بالتزامن مع حلول يوم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لعام 2024، والذي بدأ من صباح اليوم الأحد الموافق 7 يناير الجاري، فقد بدأ البحث من خلال الكثير من المواطنين عن هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم الازهر، وهو الأمر الذي ينتظر الكثير من المواطنين حسمه من خلال مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
ومن أجل الإجابة عن سؤال العديد من المواطنين عن هل يجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم الازهر، فقد ظهر شيخ الأزهر على شاشة القناة الأولى للتلفزيون الرسمي في مصر مؤخرا في يوم الثلاثاء، بإن “من البر الذي دعانا إليه الإسلام، تهنئةَ غير المسلمين بأعيادهم”، وأضاف أن “ما يدعيه المتشددون من تحريم التهنئة، هو جمود وانغلاق، بل افتراء على مقاصد شريعة الإسلام، وهو من باب الفتنة التي هي أشد من القتل، ومن باب الأذى لغير المسلمين”.
وكان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، صرح في فتوى رسمية على أنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، حيث أكد على أن “الإسلام دينٌ كلُّه سلامٌ ورحمةٌ وبرٌّ وصلة، يأمر أتباعه بالإحسان إلى الناس جميعًا، ولا ينهاهم عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، بل يأمر بهذا كله ما لم يظهر الآخرُ العداء”، وأشار فضيلة المفتي، إلى أن النبي صلى الله عليه وآلة وسلم كان القدوة الحسنة في التطبيق فكان يقبل الهدايا من غير المسلمين كما ثبت في صحيح السنة.
ومن أجل الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم فقد سار الصحابة الكرام والأئمة الأعلام، على نهج النبي، فروي شهود بعضهم أعياد غير المسلمين والأكل من الأطعمة المعدة للأكل فيها، مستحسنين لها بلا أدنى حرج، كما نص الفقهاء على جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم مع مراعاة أن لا يقترن ذلك بطقوس دينية أو ممارسات تخالف ثوابت الإسلام.