ارتفع البحث عن عاصمة الدولة السعودية الثانية هي الدولة التي أنشأها تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود بعد سقوط الدولة السعودية الأولى في سنة 1233هـ – 1818م، على يد قوات إيالة مصر العثمانية بقيادة إبراهيم محمد علي باشا.
كثرت الاسئلة عن عاصمة الدولة السعودية الثانية هي، مع تأسيس الدولة السعودية الثانية، اتخذ الإمام تركي بن عبدالله من الرياض قاعدة لحكمه، وذلك عام 1239هـ/1823م، واهتم الإمام تركي بالرياض منذ انتقاله إليها، فحرص على ترميم المدينة وتقوية أسوارها، وأعاد بناء قصر الحكم والجامع الكبير فيها. وفي عهد الإمام فيصل بن تركي، ثاني أئمة الدولة السعودية الثانية، ازدهرت الرياض في ظل الاستقرار السياسي والرخاء في الدولة، ظهر ذلك في الخريطة التي وثّقها الرحالة “بلجريف” لعمران مدينة الرياض عندما زارها عام 1287هـ/1870م. وكانت الرياض قديمًا تتكون من أربعة أحياء، يحيطها سور طيني يبلغ ارتفاعه بين 7 و8 أمتار، وعليه 13 بوابة، الحي الأول في الجهة الشمالية الغربية، تميّزه المنازل الفخمة واتساع شوارعه، أما الثاني في الجهة الشمالية الغربية فيمتاز بكثافة المباني وتفاوتها في الحجم والمستوى العمراني، والثالث في الجزء الجنوبي الغربي، ويمتاز بكثافة السكان واتساع شوارعه وكثرة المساجد، والرابع في الجنوب الشرقي وهو الأكثر سكانًا والأدنى عمرانًا.
كان نظام الحكم مشابهاً للدولة السعودية الأولى؛ فهي قائمة على الدعوة الإصلاحية السلفية، وتسير على الشرع متخذة القرآن الكريم والسنة دستور حياة، وتوافق ما أفتى به الأئمة الأربعة بالإجماع، وتسير على الأنظمة الإسلامية وتراعي مبادئ الشورى. والحاكم يسمى بالإمام، وهو الرئيس الأعلى للدولة، وصاحب السلطة الفعلية؛ فلقب الإمام يشمل الزعامة الدينية والسياسية، وكانت قاعدة الحكم في العهد السعودي الثاني في الرياض، ويجتمع الإمام بمستشاريه في ديوان القصر.
اتخذ الإمام تركي بن عبدالله من الرياض قاعدة لحكمه، وذلك عام 1239هـ/1823م، واهتم الإمام تركي بالرياض منذ انتقاله إليها