مع بداية شهر رمضان المبارك بدأ الكثير من الاباء والامهات بالبحث حول معرفة حكم صيام الصغير، والسن الذي يبدأ الوالدان بتعليم أولادهما الصيام فيه ، وهو يختلف باختلاف بنية الولد، وقد حدَّه بعض العلماء بسن العاشرة، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على كافة التفاصيل الخاصة بالموضوع.
أكد مفتي الجمهورية على أنه من المحبب أن نعود الأطفال قبل البلوغ على الصلاة والصيام اذا بلغ سبعا ويضرب عليها اذا بلغ عشرا وتجب عليه اذا بلغ ، صيام الصبي كما أسلفنا ليس بواجب عليه ، ولكن على ولي أمره أن يأمره به ليعتاده ، وهو – أي الصيام في حق الصبي الذي لم يبلغ – سنَّة . له أجر في الصوم ، وليس عليه وزر إذا تركه ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لَقِيَ رَكبًا بالرَّوحاء، فقال: «مَنِ القَومُ؟» قالوا: المسلمون، فقالوا: مَن أنت؟ قال: «رسولُ اللهِ»، فرَفَعَت إليه امرأةٌ صَبِيًّا، فقالت: ألهذا حجٌّ؟ قال: «نَعَم، ولكِ أَجرٌ» رواه مسلم. وعلى ذلك يصحُّ حجُّ الصبي ما دام قد أكمل له والداه أركانَ حجِّه وواجباتِه، ويُحسَب لهما وَلَهُ حسناته كحج نافلة، ولا يُغنِي عن حج الفريضة؛ لأنَّ شرط العبادة المفروضة التكليف، والصبيُّ غير مكلَّف.
إذا كان صغيراً لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم ، ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يصومون أولادهم حتى إن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهى بها ، ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه، حيث يؤمر الصبي بالصلاة إذا بلغ سبعاً ويضرب عليها اذا بلغ عشرا.