يعتبر يوم عرفة من الأيام التي لها فضل عظيم، خاصة وأنّه أحد أيام العشر من ذي الحجة التي لها عظيم الثواب، وفي هذا اليوم يقف الحجاج علي عرفات راجين من الله الرحمه، ويستحب لغير الحاج أن يصوم هذا اليوم لأنه يكفر عام مضى وعام قادم، وسوف نعرض في هذا المقال حكم صيام يوم عرفة علي موقعنا الاخباري بلد نيوز.
اعلنت دار الإفتاء أنّه يجوز إفراد صيام يوم عرفة إذا وافق السبت، حيث يعتبر صوم عرفة من النوافل، كما ان يوم عرفة من أفضل الأيام لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ»، وقالت دار الافتاء أنّ صيام يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة، وورد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صام هذا اليوم وحثَّ عليه، وأجمع الفقهاء على استحباب صيام يوم عرفة لغير الحاج، وقد روَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.
واكملت دار الافتاء من الحنابلة والمالكية والشافعية، ذهبوا إلي أنّه لا يستحب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قادرًا قويًّا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأَولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي.
ومن الجدير بالذكر ان حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة، فقد بينت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أنه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام.
ويعتبر الصيام، حيث يُعد صيام يوم عرفة من أعظم الأعمال الصالحة، وفقاً لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية
اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمْتُ منه وما لَمْ أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ مِن الخيرِ ما سأَلكَ عبدُك ونَبيُّكَ وأعوذُ بكَ مِن الشَّرِّ ما عاذ به عبدُك ونَبيُّكَ وأسأَلُكَ الجنَّةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأعوذُ بكَ مِن النَّارِ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمَلٍ وأسأَلُكَ أنْ تجعَلَ كلَّ قضاءٍ قضَيْتَه لي خيرًا.