في الساعات الاخيرة، نجد أن عمليات البحث في تزايد مستمر عن معرفة حقيقة اغلاق المدارس السودانية في مصر، طالب العديد من الأهالي بإغلاق المحلات التجارية والمقاهي، وكذلك المدارس التي يتواجد فيها السودانيون في مصر، حيث أن هناك عدد كبير من الشكاوى المقدمة من المصريين بشأن اللاجئين في مصر في الفترة الحالية، خاصة مع الاشتباكات الكبيرة التي شهدتها البلاد مؤخرًا، وفي هذا المقال سنخبركم بالحقيقة الكاملة حول إغلاق المدارس والمقاهي والمحلات التجارية للسودانيين تابعونا عبر السطور التالية.
وفي الآونة الأخيرة، انتشرت أخبار بشأن إغلاق المدارس الموجودة على أراضي جمهورية مصر العربية والمملوكة للسودانيين، مما دفع الأسر السودانية في مصر إلى مهاجمة هذا القرار بشدة، كما أُعلن أن هذا القرار ليس له طبيعة سياسية ولكن البعد الثقافي أولاً، ولا يمكن اتخاذ القرار بمعزل عن عدد معين من الإجراءات التي سبق أن اتخذتها السلطات المصرية فيما يتعلق بالوجود السوداني على أراضيها، حيث أن وجود المدارس السودانية في مصر والمناهج الدراسية بالتعديلات الجديدة التي أدخلت عليها تتعارض مع الكثير من السياسات المصرية التي اتبعها تجاه السودان خلال الفترة الأخيرة.
كما تناول قضية قفل صالونات الحلاقة والمقاهي التي يكون السودانيون مسئولين لها في القاهرة جدل واسع بسبب وجود خرائط سودانية توضح مثلث حلايب وشلاتين حيث أن الأراضي السودانية تسير في نفس الاتجاه، كما رأى أن هذا القرار يمثل شكلاً آخر من أشكال الضغط من السلطات المصرية كما حدث من قبل من ارجاع للباصات السفرية التي تقل سودانيين الى الأراضي السودانية، كما اعتبر أن الحملات التي نفذها نشطاء مصريون على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الوجود السوداني، جاءت إثر بعض الظواهر السلبية والمضايقات فيما يتعلق بالسكن والإيجارات، ويعتبر جزءا لا يتجزأ مما يحدث ويعبر عن التوجهات السياسية للحكومة المصرية تجاه السودان، وقبل أيام قررت السلطات المصرية طرد 700 سوداني دخلوا أراضيها بطريقة غير شرعية، وكان هؤلاء الأشخاص قد دخلوا مصر عبر ممرات تهريب وعن طريق مافيا قامت بنقلهم إلى الحدود المصرية في ظروف بالغة الصعوبة، وتركتهم دون أوراق قانونية تثبت دخولهم القانوني إلى البلاد.
وأبلغت السلطات المصرية إدارات عدد من المدارس السودانية، أنها ستغلق أبوابها لحين تقديم الأوراق والشهادات اللازمة للعمل، بحسب إدارات المدارس، ومن بين المدارس المغلقة مدرسة الصداقة الشعبية التابعة للمجلس الثقافي بالسفارة السودانية بالقاهرة، وتعتبر المدرسة السودانية “الحكومية” الوحيدة المعتمدة في مصر، وفقاً للبروتوكول الثقافي بين البلدين.