أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، امس السبت، ان المرشح الرئاسي “مسعود بزشكيان”، الذي تعهد بمى يسميه ” الانفتاح الايراني” على العالم وتوفير “الحرية” التي يتوق لها الشعب الإيراني، قد فاز في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي أجريت يوم الجمعة 5/7/2024، وأضافت “بحصوله على غالبية أصوات (الناخبين) يوم الجمعة، يصبح بزشكيان الرئيس الإيراني المقبل”
أصبح الرئيس الايراني مسعود بزشكيان والذي انتخبه الإيرانيون رئيسا للبلاد، الطبيب الجراح البالغ من العمر69 عاما والمرشح الإصلاحي، رئيسا للجمهورية الإيرانية بنسة (53.6) بالمئة من أصوات الناخبين وذلك وفقا للسلطات المحلية، وخلال الحملة الانتخابيه، في سباق الرئاسة دعا بيزشكيان إلى أن وقت “العلاقات بناءة” مع واشنطن والدول الأوروبية “بغية إخراج إيران من عزلتها”، قد حان ، وصرح بزشكيان “ألتزم ببذل جهود لإحياء الاتفاق المبرم في عام 2015 بشأن الملف “النووي الإيراني” مع قوى دولية بينها الولايات المتحدة الامريكية، وكان الاتفاق يفرض قيودا على النشاط النووي الإيراني مقابل “تخفيف للعقوبات”.
وعد بيزشكيان الإيرانيين بإلغاء القيود المفروضة على الإنترنت، وأوضح عن معارضته لما يعرف بدوريات شرطة الأخلاق المكلّفة بالتثبت من ” بإلزامية النساء بالحجاب”، كما دعا إلى تمثيل حكومي واسع النطاق للنساء وللأقليات الدينية والإتنية خصوصا الأكراد والبلوش، واعدا الناخبين بخفض التضخم، واعتبر بيزشكيان خلال مناظرة تلفزيونية، أن إيران بحاجة إلى استثمارات أجنبية بمبلغ(200 مليار دولار)، قائلا “أن هذه المبالغ لا يمكن جذبها إلا بإعادة تفعيل العلاقات مع العالم”.
ظهرت مقاطع فيديو مصورة على مواقع الانترنت أنصار الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، وهم يرقصون في الشوارع في عدد من المدن وأناس يطلقون نفير سياراتهم سعيدين بفوزه، كماقام السكان في مدينة أروميه في شمال غرب البلاد، مسقط رأس بزشكيان، بتوزيع الحلوى في الشوارع. وحول المشاركة الضئيلة في الجولة الأولى، والتي عزاها البعض إلى تردي الحالة الاقتصادية مع استمرار العقوبات الأميركية على البلاد، وقال المرشد الإيراني، علي خامنئي للتلفزيون الرسمي أمس بعدما أدلى الايرانيون باصواتهم “بلغني أن حماس الناس واهتمامهم أعلى من الجولة الأولى”.