ظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية للجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية والتي تم الإعلان من خلالها عن نجاح التحالف اليسار بأكبر عدد من الأصوات دون حصوله على الـ 289 مقعداً اللازمة لضمان أغلبية مطلقة في البرلمان، وتمثل هذه النتيجة هزيمة قاسية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي كان من المتوقع أن يفوز في الانتخابات بعد تقدمه في نتائج الجولة الأولى، الأسبوع الماضي.
أعلن حزب اليسار الفرنسي استعداده لحكم البلاد بعدما تصدر أمس الأحد نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية الحاسمة، إنما بدون تحقيق غالبية مطلقة، كما مناقشات داخلية شاقة لتعيين رئيس للوزراء، وبعد أن ذاق “حلاوة” السلطة، فقد عاد الرئيس الفرنسي الاشتراكي السابق “فرانسوا هولاند” إلى الساحة السياسية بفوزه بمقعد في البرلمان تحت راية تحالف اليسار “الجبهة الشعبية الجديدة”، وبعد سبع سنوات من تسليمه مفاتيح الإليزيه لماكرون، حصل الرئيس السابق البالغ 69 عاما على 43,10% من الأصوات، وقال “لن أكون نائبا مثل الآخرين، هذا أمر مؤكد”.
أعلن رئيس وزراء فرنسا “غابريال أتال” أنه سيتقدّم باستقالته اليوم الاثنين، موضحا أنّه مستعدّ للبقاء في منصبه “طالما يقتضي الواجب”، خصوصا أنّ فرنسا تستضيف دورة الألعاب الأولمبيّة قريبا، ومن جانبه دعا ماكرون إلى “توخّي الحذر” في تحليل نتائج الانتخابات التشريعيّة لمعرفة من يمكن أن يتولّى تشكيل حكومة، معتبرًا أنّ كتلة الوسط لا تزال “حيّة” جدًا بعد سنواته السبع في السلطة، حسبما أفادت أوساطه مساء الأحد.
وقد اعترض رئيس حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف “جوردان بارديلا” بما يسميه “تحالف العار” الذي حرم الفرنسيّين من “سياسة إنعاش”، وقال رئيس الوزراء البولندي “دونالد توسك” إنّ هزيمة اليمين المتطرّف في فرنسا في الانتخابات “أفرحت” وارسو وستجلب “خيبة أمل” لروسيا و”ارتياحا” لأوكرانيا، كما قد اعتبر مسؤول في الحزب الديموقراطي الاشتراكي الالماني الذي يتزعّمه المستشار “أولاف شولتس” الأحد، أنه تم “تجنّب الأسوأ” بخسارة اليمين المتطرّف في الانتخابات الفرنسيّة.