في واقعة هزت مشاعر الناس وأثارت غضباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول رواد منصات فيسبوك وإنستجرام صورة للشاب الفلسطيني محمد بهار، الذي يعاني من متلازمة داون، تحت تعليق “سيبني يا حبيبي خلص”. هذه الحادثة المأساوية تسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً بينهم.
محمد بهار، شاب فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، استشهد قبل عدة أيام على يد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدما اقتحموا منزل عائلته في حي الشجاعية بغزة. تفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بحالة من الحزن والغضب بسبب الوحشية التي تعرض لها محمد، مما أثار تعاطفاً واسعاً مع قضيته.
في يوم الاقتحام، هاجم جنود الاحتلال منزل الشاب محمد بهار وأخرجوا عائلته بالقوة، إلا أنهم رفضوا إخراج محمد الذي كان يجلس على كرسيه في وسط المنزل. تصرفت الجنود بوحشية عندما أطلقوا عليه كلباً بوليسياً، هجم على الشاب وبدأ ينهش جسده. في مشهد مؤلم، كان محمد يربت على رأس الكلب قائلاً: “سيبني يا حبيبي خلص“، بينما الكلب ينهش في جسده البريء.
وأوضحت سارة اخت الشهيد أن نحو 30 جندياً مسلحاً مكثوا في بيتهم لمدة ست ساعات، مارسوا خلالها جميع أنواع العذاب النفسي على العائلة، بما في ذلك مصادرة الهواتف، تناول الطعام والشراب والتدخين أمام الأطفال الجائعين، وانتهى بهم الأمر بالغناء والرقص وتكسير الحوائط ورمي المصاحف على الأرض.
نشر ميكائيل بهار، شقيق محمد، استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ناشد خلالها الهلال الأحمر وجميع الجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ شقيقه. كتب في منشوره: “مناشدة للصليب الأحمر وجهات الاختصاص محمد صلاح بهار من ذوي الاحتياجات الخاصة متلازمة الداون والتوحد لا يستطيع الأكل لوحده أو الشرب ولا يستطيع الذهاب للحمام لوحده يحتاج لرعاية خاصة، معتقل داخل الشجاعية بعد أن نهشت جسده كلاب جيش الاحتلال”.