يبحث العديد من المواطنين خلال هذه الايام وخاصة مع دخول شهر سبتمبر 2024 عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فمع حلول المولد النبوي الشريف لعام 2024 والذي يعد بمثابة مناسبة سنوية، يعبر المسلمون فيها عن حبهم للرسول محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الاحتفال بطرق متعددة، ومع اقتراب هذه المناسبة، يتجدد الجدل حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، وهو ما قامت دار الإفتاء المصرية بتوضيحه عبر تقديم أدلة تؤكد شرعية الاحتفال وضوابطه وفق الشريعة الإسلامية، فالآن من خلال موقعنا الإخباري “بلد نيوز” سنعرض لكم كل ما يتعلق بالولد النبوي لكي نفيد جميع المواطنين.
أكدت الفتوى التي نشرتها دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2024، مستندة إلى نصوص من الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة، واستشهدت بالآية الكريمة: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾، معتبرة أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم أيام الله التي تستوجب الاحتفال بها، وأوضحت دار الإفتاء أن الاحتفال بهذا اليوم يعبر عن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته، وهو أمر مقطوع بمشروعيته كونه جزءًا من الإيمان.
أعلنت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لعام 2024 سيكون في يوم الاثنين 12 ربيع الأول لعام 1446 هـ، ولكن من المحتمل أن يتم تأخيرة ليوم الخميس الموافق 16 سبتمبر المقبل، على أن يتم استطلاع هلال شهر ربيع الأول يوم الثلاثاء 3 سبتمبر لتأكيد هذا الموعد، وذلك وفقًا للقرار الوزاري المتعلق بترحيل الإجازات الرسمية إلى نهاية الأسبوع.
أوضحت دار الإفتاء على تهنئة المولد النبوي الشريف 2024، حيث أنها تعد جائزة شرعًا وليست بدعة، مستدلة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين سُئل عن صوم يوم الاثنين فقال: “ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ”.
أعلنت دار الإفتاء طريقة الاحتفال بالذكرى السنوية للمولد البنوي عبر مواقعه الرسمية موضحًا أن ذلك يكون من خلال تجمع الناس لذكره، والإنشاد في مدحه، وقراءة سيرته العطرة، والتصدق على الفقراء، وإطعام الطعام على حبه، والبر بالأهل والجيران، وكل ذلك تعبيرًا عن محبته وفرحًا بظهوره وشكرًا لله على هذه النعمة.