دار الإفتاء تحسم الجدل: هل صيام يوم عرفة فرض.. ما حكم الذي لا يصوم يوم عرفة؟

كثر البحث من قبل الكثير من االمواطنين حول معرفة هل صيام يوم عرفة فرض، حيث ان صيام يوم عرفة يعد من الأعمال الصالحة التي يُحبها الله تعالى ويرغب في تحقيقها من قبل عباده يقع يوم عرفة في التاسع من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يتجمع فيه الحجاج في ساحة عرفات، جنوب مكة المكرمة، لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفات.

هل صيام يوم عرفة فرض

الاسئلة تكررت حول معرفة هل صيام يوم عرفة فرض، فان صيام يوم عرفة يُعتبر سنة مؤكدة (مندوبة مؤكدة) على المسلمين، وليس فرضاً إذا صام المسلم يوم عرفة، فإنه يأتي بفوائد كثيرة ومكافأة عظيمة عند الله تعالى، ومن أهم هذه الفوائد:

• محو السنة الماضية والمقبلة: صيام يوم عرفة يُكفر عن السنة الماضية من الذنوب، والسنة القادمة إذا تاب المسلم وصام يوم عرفة بإخلاص.
• إكمال أداء الحج: يوم عرفة هو يوم الاجتماع الأكبر للحجاج في عرفات، والذين يحظون بمغفرة الله تعالى ورضاه.
• التقرب إلى الله: صيام يوم عرفة من الأعمال الصالحة التي تقرب المسلم إلى الله، ويزيد من درجاته وثوابه.
• التشبه بالحجاج: لأن يوم عرفة هو يوم الاجتماع الأكبر للحجاج في عرفات، فإن صيامه يُعطي المسلم شعوراً بالتلاحم معهم والتشبه بهم في أعمالهم الصالحة.

 ما حكم الذي لا يصوم يوم عرفة؟

حكم من لا يصوم يوم عرفة يعتمد على الظروف الفردية للشخص، ويمكن تلخيصه في النقاط التالية:

• الصوم يوم عرفة أمر مستحب: يعتبر صوم يوم عرفة من الأعمال المستحبة بشدة في الإسلام، ويعد من أفضل الأيام عند الله.
• المرض والعذر الشرعي: إذا كان الشخص مريضاً بحالة لا يمكنه فيها صيام يوم عرفة دون أن يتعرض لمضاعفات صحية، فإنه يجوز له أن يفطر ويقضي الصوم في وقت لاحق عندما يتعافى.
• النسيان أو الجهل بالحكم الشرعي: إذا كان الشخص غير مدرك لأنه يجب عليه صوم يوم عرفة، فإنه لا يكون ملزماً شرعاً، ولكنه إذا علم في وقت لاحق فعليه أن يقضي الصوم.
• التخاذل أو التقصير بدون عذر: إذا كان الشخص يمتلك القدرة على الصيام ولم يفعل بدون عذر شرعي، فإنه يكون مذنباً أمام الله عز وجل، وينبغي له أن يتوب ويقضي الصيام.