وفقًا للشريعة الإسلامية.. اخر موعد للاضحية ورأي الحنابلة في أوقات الذبح الموصى بها
يبحث العديد من المسلمين عن الفتوى الشرعية لمعرفة أوقات الذبح الموصى بها خلال أيام عيد الأضحى و اخر موعد للاضحية، وسننقل لكم عبر موقعنا “بلد نيوز” رأي الشرع في اخر موعد للاضحية.
اخر موعد للاضحية
يوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن اخر موعد للاضحية، حسب جمهور الفقهاء، عند مغيب شمس ثاني أيام التشريق، أي الثالثة من أيام عيد الأضحى، أما عند الشافعية، فينتهي وقت الذبح عند مغيب شمس الرابعة من أيام التشريق، ويبدأ وقت الذبح عند الحنفية بعد أداء صلاة العيد لأهل المدن، مع إمكانية الذبح بعد الصلاة وقبل انتهاء الخطبة، وفي القرى التي لا يوجد بها إمام، يبدأ وقت الأضحية بعد طلوع الفجر يوم النحر، أما عند المالكية، فإن وقت الذبح يبدأ بعد انتهاء الصلاة والخطبة، وبعد ذبح الإمام لأهل البادية والبلدات، ويتحرى الأقرب إماماً إليه، وعند فراغ الإمام يذبح الآخرون بعده.
رأي الحنابلة في موعد الاضحية
حسب المذهب الحنبلي، يبدأ وقت ذبح الأضحية بعد صلاة العيد والخطبة لأهل المدن، أما غيرهم فيحسب وقت الصلاة والخطبة. يقول ابن قدامة: “إذا مر يوم الأضحى مقدار صلاة العيد وخطبته، فقد حل الذبح”، وتختلف مدة الذبح حسب هذا المذهب، فالقول الأول يمتد من يوم العيد وحتى اليومين الأولين من أيام التشريق، ويتفق ذلك مع مذاهب الحنفية والمالكية، يعتمد هذا على حديث ابن عمر الذي ينهى عن تناول لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام، واستنادًا إلى حديث ابن عمر: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تؤكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث”.
وقت انتهاء التضحية
يجوز ذبح الأضحية في أي وقت من النهار والليل، والذبح في النهار هو الأولى، ويوم العيد بعد الخطبتين هو الأفضل، وكل يوم يكون أفضل من اليوم الذي يليه، لأنه يحتوي على مبادرة إلى فعل الخير. وقد تباينت الآراء في حكم التضحية في الليل إلى ثلاثة أقوال: الأول أنها لا تجزئ في الليل، وهذا هو مذهب المالكية وقول للحنابلة. والثاني أن التضحية في الليل تجزئ ولكن بكراهة، وهذا هو مذهب الحنفية والشافعية وأيضًا قول لبعض الحنابلة، والقول الثالث والأخير هو جواز الذبح في الليل دون كراهة، وهو القول الذي أيده الحنابلة وأيضًا أبناء حزم والشوكاني والصنعاني وابن عثيمين، وعلى الرغم من التباين في الآراء، فإنه في جميع المذاهب الأربعة يُستحب ذبح الأضحية بعد دخول وقتها.
تعليقات