"دخل على رجليه خرج جثة".. مأساة شاب توفى داخل مصحة لعلاج الإدمان بالإسماعيلية - بلد نيوز

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

"كان رايح يتعالج رجعلي جثة هامدة".. بهذه الكلمات لخصت والدة أحمد  تصرخ مأساة نجلها الشاب البورسعيدي (فلذة كبدها) الذي لم يتجاوز الـ28 عامًا من عمره، والذي توفى داخل لعلاج الإدمان في محافظة الإسماعيلية نتيجة تعرضه لحفلة تعذيب.

رحلة علاج انتهت بكارثة

بملامح الحُزن والانكسار، تروي الأم المكلومة لـ"مصر تايمز" مأساة نجلها الذي توفى داخل المصحة قائلة: ابني دخل مصحة خاصة لعلاج الإدمان في الإسماعيلية، لكنه خرج منها بعد 8 ساعات جثةً هامدة وعليها آثار تعذيب واضحة.

وأضافت: بدأت القصة عندما قرر أحمد أن يواجه إدمانه بشجاعة، فتوجه إلى المصحة بإرادته الكاملة، وكان يحلم بالشفاء والزواج، وفتح بيت والبدء من جديد، لم يكن هناك أي تهديد أو إجبار، بل كان مقتنعًا تمامًا بضرورة العلاج، دخل المصحة وبعد أقل من 8 ساعات فقط على دخوله، تلقينا الصدمة الكبرى اتصلوا بينا وقالولنا: أحمد مات تعالوا استلموا جثته.

 

جثمان عليه آثار عنف لا تُخطئها العين

 

وتابعت: "نزلت هذه الكلمات كالصاعقة علينا فتوجهنا إلى المصحة وجدنا يديه موثقة وبها علامات تدل على آثار الربط، وجسده كله به آثار تعذيب، وكدمات حول الرقبة، وبطنه ورجليه كأنهم مضروبين، ما يدل على أنه ميت مخنوق.. حتى المناطق الحساسة بجسده بها إصابات ظاهرية"

يقول والد الشاب: وقفت أمام نجلس وهو في الكفن، كنت حالة ذهول تامة، لم أصدق ما حدث لنجلي ودّعته بابتسامة حينما كان متوجهًا إلى المصحة، لكن لم أتوقع أنه سيعود إلينا جثة هامدة.

وأضاف والد الشاب أن كل شيء يشير إلى تعرض نجله لحفلة تعذيب وعنف غير مبرر داخل المصحة، متسائلًا: "إزاي ده حصل؟ وليه؟ ده راح بإيده!"

تحقيقات وبلاغات رسمية

 

وقال تقدّمنا ببلاغًا رسمي إلى الأجهزة الأمنية، وطالبنا بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الوفاة، وكشف ما يحدث داخل هذه المصحة الغامضة التي يصفها الأهالي بأنها "سجن مقنّع"، لكن لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من وزارة الصحة أو أي جهة رقابية حول الحادث وملابسات أو أسباب الوفاة.

تحذير من تكرار الكارثة

وطالب الأهالي برقابة مشددة على المصحات الخاصة التي بات بعضها ملاذًا للعنف بدلًا من العلاج، مؤكدين أن غياب الرقابة يجعل حياة أبنائهم عرضة للخطر في أماكن يُفترض أن تكون آمنة، مرددين: “أحمد مات، لكن صوته لسه عايش في وجع أهله”.

يُذكر أن أحمد لم يكن مريضًا نفسيًا، بل كان شابًا طبيعيًا قرر مواجهة الإدمان بإرادته، وحلمه كان بسيطًا: أن يُشفى ويبدأ حياة جديدة، حلم انتهى في 8 ساعات، لكن تفاصيل موته قد تفتح أبواب التحقيق في "مصحات بلا رحمة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق