رئيس الوزراء الفلسطيني من لوكسمبورغ: إعادة إعمار غزة ضرورة وجودية - بلد نيوز

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، أهمية مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع عقده قريبًا في القاهرة، مشددًا على دوره الحيوي في تعبئة الدعم اللازم لإعادة الاعمار. 

رئيس الوزراء الفلسطيني من لوكسمبورغ: إعادة إعمار غزة ضرورة وجودية

كما أشار إلى ان المؤتمر الدولي المرتقب في يونيو، برعاية فرنسية-سعودية، يُعد فرصة نادرة لاتخاذ خطوات جماعية وفردية عاجلة لإنقاذ حل الدولتين.

جاءت تصريحات مصطفى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، والمفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا شوشيتشا، وذلك عقب اختتام اول حوار سياسي رفيع المستوى بين فلسطين والاتحاد الأوروبي، الذي استضافته لوكسمبورغ، بمشاركة وزراء خارجية 27 دولة عضوًا في الاتحاد.

وقال مصطفى ان دعم اوروبا لحل الدولتين يجب أن يتحول إلى خطوات ملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر، معربًا عن امتنانه للدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين، ومطالبًا الآخرين بالاقتداء بها. وأضاف: "لا يمكن إقامة دولتين بينما تواصل واحدة منهما احتلال الأخرى".

وأشار إلى ان السياسات الإسرائيلية الرامية إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، سواء من الناحية المالية أو السياسية، لا تمثل تهديدًا لفلسطين فقط، بل تمس استقرار المنطقة بأسرها. 

كما نوّه باهمية وكالة الأونروا، التي وصفها بأنها شريان حياة للفلسطينيين ودعامة لاستقرار المنطقة.

وفي حديثه عن الأوضاع الميدانية، لفت رئيس الوزراء إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 50 ألف فلسطيني في غزة، ودمّرت احياء كاملة، بينما تشهد الضفة الغربية تسارعًا في عمليات الاستيلاء على الأراضي وتهجير السكان. 

وقال: "ما يحدث ليس مجرد حرب، بل محاولة لطمس وجود شعب وقضيته".

وشدد على ان وجوده في المؤتمر لا يهدف إلى تبادل الاتهامات، بل للمطالبة بالوضوح والمساءلة، مؤكدًا ان لا سلام دائمًا دون محاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم وانتهاكات في غزة والضفة، محذرًا من ان الصمت والتقاعس يؤديان إلى تفشي الإفلات من العقاب.

وأضاف: "نحن لا نتحدث فقط عن كارثة إنسانية، بل نطالب بتحرك عاجل لوقف إطلاق النار، ليس كخيار سياسي، بل كضرورة لإنقاذ الأرواح وضمان تدفق المساعدات".

كما أشار إلى مناقشة خطط إعادة إعمار غزة، مبينًا أن الخطة التي أقرّتها القمة العربية، والمدعومة من الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، توفر مسارًا عمليًا لإعادة الإعمار دون المساس بأهالي القطاع.

وأكد أن الحوار السياسي الذي عُقد مع الاتحاد الأوروبي ليس مجرد لقاء عابر، بل خطوة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين ضمن إطار الميثاق الجديد من أجل المتوسط، ودعمًا لبرنامج الاتحاد الأوروبي للتعافي والصمود.

وتطرّق ايضا إلى مساعي إبرام اتفاق شراكة شاملة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي، مماثلة لما جرى مع شركاء آخرين.

وفي ختام كلمته، ندد مصطفى بمحاولات إسرائيل فرض تغييرات ديموغرافية من خلال التهجير القسري وضم الأراضي، موضحًا ان أكثر من 50 ألف فلسطيني قُتلوا في غزة منذ أكتوبر 2023، في حين شُرِّد عشرات الآلاف قسرًا في الضفة الغربية منذ فبراير 2025. 

واضاف أن قوات الاحتلال دمرت مقومات الحياة في العديد من مناطق القطاع ومخيمات اللاجئين بالضفة.

وطالب بوقف فوري لاطلاق النار، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2735، لضمان إيصال المساعدات وبدء عملية إعادة الإعمار، مع تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من تسلم المسؤولية الكاملة عن غزة بعد مرحلة انتقالية.

واختتم بالدعوة إلى تحرك اوروبي فاعل لنقل مسار الأزمة من العنف والدمار إلى السلام، ومن الاحتلال إلى الحرية، ومن المعاناة إلى إعادة البناء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق