تواصل الصحف الإسبانية تسليط الضوء على مستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد، في أعقاب الإقصاء الأوروبي الأخير أمام آرسنال، وسط تكهنات متزايدة بشأن رحيله المحتمل قبل نهاية الموسم.

وبحسب ما أوردته صحيفة *ماركا* الإسبانية، فإن سيناريو الانتظار حتى نهاية الموسم لتقييم موقف الجهاز الفني قد لا يكون مطروحًا هذه المرة، في ظل ضيق الوقت بين ختام منافسات الدوري الإسباني يوم 25 مايو، وانطلاق كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة في 18 يونيو المقبل.
وهو ما قد يدفع إدارة النادي لاتخاذ قرار مبكر بشأن مصير أنشيلوتي.

وترى إدارة ريال مدريد أن كأس العالم للأندية المقبلة تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز الوجود العالمي للنادي، لا سيما في السوق الأمريكية، ضمن خطة تسويقية موسعة تنفذها الإدارة منذ سنوات ، الفوز بالنسخة الأولى من البطولة العالمية بحلتها الجديدة تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، سيمنح النادي دفعة معنوية وتسويقية هائلة.

وفي حال تم اتخاذ قرار بالاستغناء عن أنشيلوتي، تبرز عدة أسماء كخيارات بديلة، من بينها تعيين مدرب مؤقت مثل راؤول غونزاليس أو سانتياغو سولاري، إلا أن المنطق يشير إلى ضرورة منح المدرب الجديد الوقت الكافي للتحضير للبطولة الكبرى.

وفي هذا السياق، يبرز اسم تشابي ألونسو كأبرز المرشحين لتولي القيادة الفنية للفريق.

ويحظى ألونسو بثقة رئيس النادي فلورنتينو بيريز، ويُنظر إليه كجزء من مشروع طويل الأمد لتجديد دماء الفريق.

ويمتلك ريال مدريد بندًا في عقد ألونسو مع باير ليفركوزن يتيح له فسخ التعاقد إذا رغب أحد نادييه السابقين، ريال مدريد أو ليفربول، في التعاقد معه مقابل مبلغ تعويضي.

وعلى الرغم من تركيز ألونسو حاليًا على إكمال موسمه التاريخي مع ليفركوزن، إلا أنه لا يخفي اهتمامه بالعودة إلى "سانتياغو برنابيو".

ويبقى التحدي الوحيد في التوقيت، إذ يطرح تساؤلًا مشروعًا: هل سيكون مستعدًا لقيادة فريق يعاني من الإجهاد الذهني والبدني، قبل خوض بطولة عالمية مكثفة تمتد لشهر كامل؟