أثارت وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عاما، حالة من الحزن والحداد في الفاتيكان، وهو البابا رقم 266 للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وكان البابا فرنسيس قد ألقى خطاب قداس "عيد الفصح" التقليدي أمس الأحد، حيث ظهر من شرفة كاتدرائية "القديس بطرس" أمام الحشودٍ، وكان ذلك أبرز ظهور له منذ خروجه من المستشفى.
واستهل الأنبا باخوم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر تصريحاته الخاصة لـ "مصر تايمز"، بشكر الرئيس السيسي والقيادة السياسية، على إصدار بيان نعي وفاة البابا فرنسيس، والذي يظهر مدى المشاعر الطيبة والجميلة التي كانت ومازالت متبادلة بين قداسة البابا و الرئيس عبد الفتاح السيسي .

و صرح الأنبا باخوم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن وفاة البابا فرنسيس مثلت صدمة للعالم، وبالأخص بعد ظهوره أمس في ساحة الفاتيكان للاحتفال بعيد القيامة المجيد، وألقى السلام على الجموع، وكانت آخر كلماته التي قالها "لا سلام بدون نزع السلاح".
و قال الأنبا باخوم ، إن البابا فرنسيس ليس بابا الكنيسة الكاثوليكية فقط، لكن الجميع يعتبره بابا الشعوب لأنه بابا السلام والرحمة والمحبة .
الاستعدادات لجنازة البابا فرنسيس
وأوضح أنه بالنسبة للإجراءات والمراسم التي ستتم بعد وفاة البابا فرنسيس، حتى الآن الفاتيكان لم يعلن شئ، ولكن على حسب التقليد فهناك 9 أيام من الحداد، خلالها ستقام مراسم القداسات والصلوات على نية قداسة البابا.
وتابع: البابا فرنسيس طلب أن تكون جنازته بسيطة، تركز على الإيمان بقيامة المسيح، دون مظاهر فخمة، مشيرا إلى أن البابا فرنسيس قرر من قبل، أن يوارى الثرى في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى.
وأكد الأنبا باخوم أن الكنيسة الكاثوليكية في مصر، ستقيم أيام الحداد والصلوات والقداسات على نية البابا فرنسيس، كما تجرى الإجراءات اللازمة لإرسال وفد من الكنيسة الكاثوليكية المصرية للمشاركة في المراسم بالفاتيكان.
الحرب فشل للسياسة والإنسانية
وعلق على علاقة البابا فرنسيس بالدول الإسلامية والشرق الأوسط، قائلا: إنه كان صوت صارخا وسط الحروب والآلام وانتهاكات حقوق الإنسان، فكان له نداءات عديدة من أجل السلام و إيقاف الحروب، وكان منها عند نشوب الحرب في أوكرانيا، أعلن البابا فرنسيس أن الحرب هي فشل للسياسة و الإنسانية وهزيمة لكل البشرية حتى للمنتصر الظاهري.

البابا فرنسيس وشيخ الأزهر
وأكمل أما بالنسبة للدول العربية والتوتر الذي يلاحق منطقة الشرق الأوسط، أكد البابا فرنسيس مرارا على أهمية الحوار، وعلى نزع السلاح.
وفيما يخص العلاقة بين الشعوب الإسلامية و المسيحية، قال الأنبا باخوم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن البابا فرنسيس بمشاركة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر أصدروا وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، والتي تنص أنه يجب التكاتف من أجل حقوق وحرية الإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسيته.
0 تعليق