تقدم المحامي صبرة القاسمي، المحامي والخبير القانوني والناشط الحقوقي، ببلاغ رسمي جديد إلى المستشار محمد شوقي النائب العام، ضد الفنان محمد رمضان، عقب نشر الأخير مقطع فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 22 أبريل الجاري، تحت عنوان "حق الرد بعدم القصد".

التحريض على الزنا

وتضمن البلاغ الجديد الذي يحمل رقم 1185623 لسنة 2025 عرائض النائب العام، اتهامًا مباشرًا ضد الفنان محمد رمضان بـ"التحريض على الزنا، ونشر الفسق والفجور، والترويج لعبارات خادشة للحياء"، واعتبر أن الفيديو يهدد القيم الدينية والمجتمعية، ويؤثر سلبًا على النشء والمواطنين، بما يُعد إخلالًا بالسلم المجتمعي والأخلاقيات العامة.

وجاء في نص البلاغ أن الفنان محمد رمضان، باعتباره شخصية عامة يتمتع بقدر كبير من الشهرة والتأثير، يتحمل مسؤولية مضاعفة تجاه ما ينشره عبر منصاته الرقمية، خاصة أن محتواه يصل إلى قطاعات واسعة من الجمهور، وعلى رأسهم فئة الشباب والمراهقين.

واستشهد البلاغ بعدة مواد قانونية لتدعيم الاتهامات، من بينها المادة الأولى من قانون مكافحة الدعارة رقم 10 لسنة 1961، التي تعاقب كل من حرض شخصًا على ارتكاب الفجور أو الدعارة، وكذلك المادة 14 من القانون ذاته، التي تجرّم الإعلانات أو الدعوات التي تتضمن إغراءً بالفجور، والمادة 178 من قانون العقوبات، التي تنص على المعاقبة بالسجن أو الغرامة لكل من نشر محتوى خادشًا للحياء.

وأشار البلاغ إلى أن المقطع المصور تضمن عبارات وألفاظ اعتبرها صبرة القاسمي "تحريضًا صريحًا على الفجور، وترويجًا لعبارات مبتذلة تهدد الذوق العام"، مستشهدًا تحديدًا بعبارة قالها الفنان محمد رمضان في الفيديو وهي: "محمد رمضان اللي احنا عارفينه ما يلبسهش براه، يفكه يا ليفة"، معتبرًا أن العبارة تخالف القيم المجتمعية والأسس الأخلاقية.

ويعد هذا البلاغ هو الثاني الذي يتقدم به صبرة القاسمي ضد الفنان محمد رمضان خلال شهر أبريل، إذ سبق أن قدم بلاغًا آخر حمل رقم 1175474 لسنة 2025، اتهمه فيه بالإساءة إلى مصر في المحافل الدولية، والتقليل من رموزها الوطنية، والترويج للفسق والإضرار بالسلم العام والقيم الدينية.

وطالب مقدم البلاغ بفتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ما اعتبره "انتهاكًا صريحًا للقانون، ومساسًا مباشرًا بالمنظومة الأخلاقية للمجتمع المصري"، مع ضرورة مساءلة الفنان قانونيًا حمايةً للسلم الاجتماعي واستقرار الأسرة المصرية.