من المقرر أن تعود المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الآخذ في التقدم بسرعة، غدا السبت، إلى سلطنة عمان ، الأبعد فى المسافة من روما من حيث موقعها ، حيث سيبدأ الخبراء من الجانبين في مناقشة التفاصيل الفنية لأي اتفاق محتمل.

وتهدف المحادثات إلى تقييد برنامج إيران النووي مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية، مع اقترابهما من إتمام نصف قرن من العداء.

ولطالما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن غارات جوية تستهدف برنامج إيران النووي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ويحذر المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد من أنهم قد يسعون لتطوير سلاح نووي باستخدام مخزونهم من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من درجة تصنيع الأسلحة.

ولم تقدم أي من إيران أو الولايات المتحدة تفسيرا لسبب عودة المحادثات إلى مسقط، عاصمة عمان التي تقع بين جبال الحجر.

وتقوم عمان بدور الوسيط بين البلدين. وكان اختيار روما لاستضافة محادثات مطلع الأسبوع الماضي قد أسهم في تقليل الفرق في مسافة الطيران بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اللذين يقودان المفاوضات.

لكن روما لا تزال في حالة حداد بعد وفاة البابا فرنسيس، الذي ستقام جنازته غدا السبت.

وكان التليفزيون الإيراني الرسمي قد اشتكي، أثناء تغطيته للمحادثات التي جرت مطلع الأسبوع الماضي، مطولا على الهواء مباشرة من "المصورين الفضوليين" الذين تجمعوا في الشارع المقابل للسفارة العمانية في حي كاميلوتشيا في روما.

وظل الإيرانيون، اليوم الجمعة في طهران، يراودهم الأمل في احتمالية نجاح المحادثات، حيث تعافى الريال الإيراني من أدنى مستوياته التاريخية.

وقال فارزين كيفان، وهو أحد سكان طهران: "لا بأس بالتفاوض، لتقليص البرنامج النووي أو توسيعه، والتوصل إلى اتفاق، وبالطبع لا ينبغي أن نقدم لهم كل شيء، ففي النهاية، لقد عانينا كثيرا من أجل هذا البرنامج."