"الأمن الفكري.. في مواجهة خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا".. ندوة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب - بلد نيوز

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظَّم جناح مجلس حكماء المسلمين في إطار فعالياته الثقافية والمعرفية في الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ندوة ثقافية بعنوان "الأمن الفكري.. في مواجهة خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا"، قدَّمها أ. عبد الرحيم يوسف مندي، الأستاذ في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأداما ديانغ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة سابقًا، مستشار مجلس حكماء المسلمين.

 

في مستهل الندوة، أكَّد الأستاذ عبدالرحيم يوسف مندي، أهمية الأمن الفكري بوصفه ركيزة أساسية لحماية المجتمعات من الانحرافات الفكرية والتيارات المتطرفة، قائلًا إن الأمن الفكري لا يعني فقط مكافحة التطرف والكراهية، بل يتعدى ذلك إلى بناء حصانة ذاتية تحمي العقول من التضليل والانجراف نحو الفكر المنحرف، موضحًا أن خطاب الكراهية ومفهوم الإسلاموفوبيا يشكلان تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي، مشيراً إلى أن الجهل والتعصب وسوء الفهم تُعدُّ من أبرز الأسباب التي تغذي هذه الظواهر.

 

وأكد الأستاذ في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية أن الرد على الكراهية لا يكون بالكراهية، بل بالحوار وبناء العقول، وغرس قيم الاحترام المتبادل، موضحًا أن كرامة الإنسان لا تكتمل إلا باحترام كرامة الآخر، لافتًا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدَّمت نموذجًا ملهمًا في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش.

 

من جهته، ثمَّن أداما ديانغ جهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مكافحة خطابات الكراهية والتعصب والتمييز والإسلاموفوبيا، وقال إن "الأمن الفكري يُشكِّل أساسًا لبناء المجتمعات السلمية، ومواجهة خطاب الكراهية الذي يتصاعد في عالمنا اليوم، موضحًا أن القانون الدولي لا يعرِّف خطاب الكراهية بشكل دقيق، رغم وضوح مفهوم التمييز، داعيًا إلى تعزيز ثقافة المجتمعات، وحماية موروثها الثقافي في ظل التقدُّم التكنولوجي السريع، وخطر المحتوى المنتشر على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

وختم مستشار مجلس حكماء المسلمين بدعوة جميع أتباع الديانات للاطلاع على سيرة النبي محمد ﷺ، وخاصة "دستور المدينة"، بوصفه نموذجًا يُجسِّد حماية حقوق الأقليات ويُكرِّس مبادئ التعددية والعدالة، مؤكدًا أن "الاختلاف أصل في تكوين البشرية كما ورد في القرآن الكريم"، مؤكدًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي أطلقها فضيلة الإمام الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، من أبوظبي عام 2019 مثلت ميثاقًا إنسانيًّا للعودة إلى قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي.

 

جدير بالذكر أنَّ جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يقدم أكثر من 250 إصدارًا فكريًّا وثقافيًّا متنوِّعًا، من بينها عدد من أحدث إصدارات الحكماء للنشر لعام 2025، تعالج أبرز القضايا الفكرية والثقافية المهمة، وذلك انطلاقًا من رؤية المجلس ورسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني؛ حيث يقع جناح المجلس بالمعرض في جناح رقم 10C35 قاعة رقم 10.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق