أعلنت موريتانيا أنها قامت بتفكيك عشرات الشبكات العالمية لتهريب المهاجرين غير النظاميين على أراضيها وأن العام 2025 سيكون أكثر فتكا بالمهاجرين الساعين للإبحار نحو القارة الأوروبية عبر السواحل الموريتانية.
وقال وزير الداخلية الموريتاني محمد احمد ولد محمد الامين في ردوده اليوم الجمعة على نواب البرلمان حول ترحيل موريتانيا للآلاف من المهاجرين الأفارقة قال إن سلطات بلاده قامت منذ مطلع 2025 بتفكيك 88 شبكة تهريب وتوقيف 80 متهما في العاصمة نواكشوط و39 في مدينة نواذيبو المتاخمة لأرخبيل الكناري في إسبانيا من جنسيات مختلفة منها أفريقيا الوسطى وموريتانيا والسنغال وغينيا ومالي وبنجلاديش وساحل العاج.
وأوضح أن هذا يثبت أن ما يحدث يتجاوز الهجرة الفردية إلى نشاط منظم عابر للحدود.
وحذر الوزير الموريتاني من أن "عام 2025 سيكون أكثر فتكا بالمهاجرين غير الشرعيين إذا لم تكثف الحكومة جهودها ضد شبكات التهريب وتتخذ الإجراءات الحازمة للحد من هذه المأساة".
وقال وزير الداخلية الموريتاني إن العديد من الضحايا عثر على جثثهم وقد قذف بها البحر في سواحل البلاد .
وأضاف أن بلاده قامت بتسوية وضعية أكثر من 136 ألف أجنبي مجانا خلال أكبر عملية تقوم بها موريتانيا لتسوية أوضاع الأجانب والمهاجرين القانونيين، لكن الوزير قال: "لاحظت أن الكثيرين لم يستجيبوا للعملية لأسباب مشبوهة ".
وأوضح أن التحريات أثبتت مؤخرا تزايدا غير مسبوق لأعداد المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية وبدون تأشيرات وعبر منافذ حدودية غير رسمية وبدون بطاقات إقامة أو بطاقة لاجئ.
وتواصل السلطات الموريتانية منذ مارس الماضي حملة اعتقالات واسعة وترحيل قسري لمهاجرين أفارقة من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء من مالي والسنغال وجامبيا وساحل العاج تقول إنهم في وضعية غير قانونية ضمن خطة أشمل لمحاربة الهجرة غير النظامية نحو أوروبا بعد توقيع اتفاق موريتاني أوروبي إسباني لمحاربة تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى أوروبا.
0 تعليق