علامة فارقة في تاريخ المسرح العربي.. محطات في حياة جورج أبيض - بلد نيوز

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مطلع القرن العشرين، بزغ في سماء الفن والمسرح نجم لامع، أحدث علامة فارقة في تاريخ المسرح العربي، ليصبح رائداً من رواد الفن المسرحي في مصر، رُغم نشأته في لبنان، إلا أنه وجد في مصر موطنه الثاني التي أفتتحت ذرعيها له ليصبح أداة للتنوير والتغيير، إنه جورج أبيض، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، رائد المسرح المصري وأول نقيب للممثلين في مصر.

جورج أبيض

ولد جورج أبيض في 5 مايو 1880، في بيروت في لبنان، وعندما بلغ الثامنة عشر قرر أن يهاجر إلى مصر، ولم يكن يحمـل مـن الشهادات سوى دبلوم في التلغراف، مما ساعده في الحاقه ناظراً لمحطة للسكك الحديديّة في الإسكندريّة.

 

أنضم أبيض للمشاركة فـي مسرحية سياسية مترجمة بعنوان "بـرج نيـل"، وشهد الخديوي العرض، وأشاد به وقرر الحاقه في بعثة دراسية في باريس لدراسة فن التمثيل، وتعلم بالكونسرفتوار ودرس التمثيل والإخراج كما درس الموسيقى.

 

أسس جورج أبيض فرقته الفرنسية تحمل اسمه، وعاد بها إلى مصر في 10 مايو 1910 وعرض مسرحيات من روائع المسرح العالمي باللغة الفرنسيّة، وبعد يومين من عودته قدمت فرقته الفرنسية "حورس" على مسرح دار أوبرا الخديوي.

 

دور جورج أبيض في تعريب التعليم

بعدما حققت فرقته نجاحا كبيرا، كلفه سعد زغلول وزير التعليم وقتها بتعريب التعليم في مصر، في عام 1911، واتخذ أبيض خطواته الأولى في تشجيع الكتاب ببذل قصارى جهدهم في الترجمة والإبداع، ليطل على الجمهور بأولى المسرحيات التي ترجمت إلى مسرح اللغة العربية الخاص به هي "الملك أوديب". 

 

كون جورج "فرقة جورج أبيض العربية"، وكانت بداية أعمالها هي "جريح بيروت" الدراما الشعرية ذات الفصل الواحد والذي كتبها شاعر النيل حافظ إبراهيم، وتوالت بعدها العديد من المسرحيات باللغة العربية، حيث قدمت فرقته أكثر من 130 مسرحية مترجمة ومؤلفة طوال 20 عاماً.

 

أضفى أبيض رونقًا خاصًا للمسرح، وينسب له الفضل في قيام عشر جمعيات مسرحية بعد ظهوره في مصر، حيث أسس مسرحا راسخا، مما دعته الحكومة التونسية في عام 1921  ليشرف على تأسيس فرقتها القوميّة، كما استعانت به مصر في عام 1935 في إنشاء الفرقة القوميّة المصريّة التي أصبح من أهم وأبرز نجومها، وشارك هو وزوجته دولت أبيض التي اقترن بها عام 1924 ببطولة العديد من عروضها، وفي عام 1932 قام ببطولة أول فيلم عربي غنائي ناطق أسمه (أنشودة الفؤاد)، واستمر في تقديم أعمال تحمل قيمة فنية باعتبارة أحد رواد التمثيل السينمائي،  حتى أحيل على التقاعد في عام 1942.

 

 أول رئيس لنقابة ممثلي المسرح والسينما

تم اختياره في عام 1943 ليكون أول رئيس لنقابة ممثلي المسرح والسينما، وعُين أستاذ الأداء التمثيلي في المعهد العالي للتمثيل في عام 1944 والذي أنشأ في نفس العام، كما عين في 1952 مديراً للفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى بعد ثورة يوليو 1952، غير أنه استقال في تموز 1953 لظروف صحيّة.

اتجه أبيض للتدريس في معهد الفنون المسرحيّة وظل يعمل حتى نقل منه مريضا، ولزم الفراش إلى أن رحل عن عالمنا في يوم 25 مايو 1959.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق