في وقت اشتعلت فيه الأسعار وارتفعت شكاوى المواطنين من غلاء الفاكهة، تحديدًا البطيخ الذي وصلت سعر الواحدة منه إلى 150 جنيهًا، خطف "عم سعيد"، بائع بطيخ بسيط، أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي بابتكاره طريف لمواجهة الأزمة.
فقد تداول الآلاف صورة له وهو يمنح كل من يشتري بطيخة علبة جبنة هدية، في عرض غريب ومبهج حمل شعارًا غير مكتوب: "عيشها بجبنة وبطيخ!"، ولاقى انتشارًا واسعًا على فيسبوك وتويتر، جعل من عم سعيد نجم السوشيال ميديا خلال أيام قليلة.
"مصر تايمز" التقت عم سعيد، بائع البطيخ صاحب "كرتونة البطيخ"، الذي قرر أن يواجه غلاء الأسعار بطرق غير تقليدية. يقول وهو يبتسم:
"أنا مش بعرف أقرأ ولا أكتب، لكن جبت صاحبي يصورني بالصورة دي، ونزلناها على الفيس، والحمد لله الناس عجبتها الفكرة وجت تشترى".
كرتونة البطيخ والجبنة.. عرض ساخر تحول إلى حقيقة
عم سعيد لم يكتفِ بالهدية، بل طوّر عرضه ليصبح أكثر جاذبية، حيث قدّم "كرتونة بطيخ" تحتوي على بطيختين وعلبة جبنة بسعر أقل من السوق، وقال إن الزبائن بدأوا يطلبون الكرتونة من باب الدعابة، لكنه نفذها فعليًا، وتحولت لمصدر رزق حقيقي له.
ويضيف:
"لو البطيخة ما عجبتش الزبون يرجّعها.. ويدفع بس مصاريف الشحن"، مؤكدًا حرصه على رضا الزبائن رغم الظروف الصعبة.
مندوب بطيخ إلى باب البيت
ولم يتوقف الإبداع عند الجبنة، إذ أطلق عم سعيد خدمة توصيل البطيخ حتى باب المنزل، قائلًا إنه خصّص مندوبًا مهمته الوحيدة توصيل البطيخ للعملاء، وهي فكرة أخرى جريئة جعلت تجربته تنتشر أكثر.
في ظل أجواء اقتصادية ضاغطة، تحوّل "عم سعيد" من بائع فاكهة إلى رمز للابتكار الشعبي وروح المصري الذي لا تعيقه التحديات.
بائع البطيخ














0 تعليق