انتقدت دولة جنوب السودان إلغاء الولايات المتحدة جميع التأشيرات الممنوحة لمواطنيها، ووصفته بأنه قرار غير عادل، وقالت إنه استند إلى حادثة ليست مرتبطة بأحد مواطنيها ولكن بمواطن أفريقي آخر.
وزارة الخارجية بجنوب السودان
وقالت وزارة الخارجية في جنوب السودان في بيان اليوم الاثنين إن الشخص الذي تم ترحيله وتم منعه من دخول الولايات المتحدة يوم الجمعة هو مواطن كونغولي وتمت إعادته إلى الولايات المتحدة وتقديم جميع الأدلة الداعمة للمسؤولين الأمريكيين.
وأضاف البيان "تأسف الحكومة بشدة لأنه على الرغم من تاريخ التعاون والشراكة، يواجه جنوب السودان الآن إلغاء واسع النطاق للتأشيرات بناء على حادثة معزولة تتضمن تقديم معلومات كاذبة من شخص ليس من مواطني جنوب السودان".
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي لويث لـوكالة أسوشيتد برس اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة "تحاول أن تتصيد أخطاء في الوضع المتوتر" في البلاد لأن أي دولة ذات سيادة لن تقبل مرحلين أجانب.
الولايات المتحدة الأمريكية
وقد أعلنت الولايات المتحدة قراراها أول أمس السبت بسبب رفض جوبا قبول إعادة مواطنيها إلى وطنهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان:"يجب على كل دولة أن تقبل عودة مواطنيها في الوقت المناسب عندما تسعى دولة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى إبعادهم".
وتابع: "بما أن الحكومة الانتقالية في جنوب السودان لم تحترم هذا المبدأ بشكل كامل، فإن وزارة الخارجية الأمريكية تتخذ إجراءات فورية لإلغاء جميع التأشيرات الممنوحة لحاملي جوازات سفر دولة جنوب السودان ومنع إصدار المزيد منها لمنع دخول حاملي جوازات سفر جنوب السودان إلى الولايات المتحدة".
واتهم روبيو الحكومة الانتقالية في جوبا "باستغلال" الولايات المتحدة. وأضاف أن واشنطن ستكون على استعداد "لمراجعة هذه الإجراءات عندما تتعاون جنوب السودان بشكل كامل".
وشهدت دولة جنوب السودان، الذي يبلغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة، حربا أهلية وحشية بعد أن حصلت على استقلالها عن السودان في عام 2011 .
وشكل الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس رياك مشار حكومة انتقالية مشتركة في عام 2020، وهي الآن على وشك الانهيار، وذلك مع تصاعد الأزمة السياسية الداخلية منذ عدة أسابيع.
0 تعليق