يحظى المقترح المصري بدعم أميركي، ويبدو أنه يشكل الأساس لصفقة رهائن جديدة. وتقول التقارير إن حماس تظهر "إشارات إيجابية للتحرك"، لكن إسرائيل توضح  أن موقفها النهائي لا يزال غير معروف، والطريق إلى الاتفاق لا يزال طويلاً.

و كشفت إذاعة "كان" الإسرائيلية عن تبادل مسودات وثائق بين إسرائيل ومصر حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق الأسرى والرهائن.

أوضحت صحيفة معاريف العبرية، أن ما كان يسمى حتى قبل يومين "عرضاً مصرياً"، وأصر كبار المسؤولين الإسرائيليين على عدم تلقي  العرض الرسمي من خلال الوسطاء، قد تلقى الآن، بعد المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء نتنياهو في البيت الأبيض، دعماً أميركياً وأصبح بمثابة مخطط جديد لصفقة الرهائن، حيث يتم مناقشة محور إسرائيل - الولايات المتحدة - مصر، وحتى أن هناك تقارير عن تحقيق بعض التقدم في المحادثات.

بعد عودته من الولايات المتحدة، عقد بنيامين نتنياهو اجتماعا مع وزراء المجلس السياسي والأمني ​​وأطلعهم على المفاوضات بشأن الصفقة وأن حماس تظهر "علامات إيجابية للتحرك". 

وأمس (الخميس)، وبعد مناقشات حول المخطط المقترح لصفقة الرهائن، عقد رئيس الوزراء تقييما للوضع في هذه القضية، مع فريق التفاوض ورؤساء المؤسسة الدفاعية.

يذكر أن العرض المصري يتضمن إطلاق سراح ما بين ثمانية وتسعة رهائن أحياء، بينهم الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، وثمانية رهائن قتلى، وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 300 أسير فلسطيني، منهم 150 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، فضلا عن 2200 أسير من غزة.

التطبيع مع السعودية وتوسيع إتفاقيات إبراهيم 

وبحسب المقترح، فإن الاتفاق سيتضمن وقف إطلاق نار لمدة 70 يوما، يتم خلالها استئناف المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الدائم واستئناف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام عربية، صباح اليوم (الجمعة)، عن مزيد من التقدم في محادثات التوصل إلى اتفاق. وبحسب مصادر مصرية فإن "الوصول وشيك".

 وأضاف التقرير العبري أن التقدم الذي طرأ على المحادثات خلال اليومين الماضيين، إثر ضغوط أميركية ضمن مبادرة أميركية لتطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية في القريب العاجل، وذلك في إطار توسيع لاتفاقيات إبراهيم.

وإلى جانب التقارير المتفائلة، تحاول إسرائيل تهدئة الأمور، وتؤكد أن موقف حماس من الاقتراح المصري غير معروف، الحوار لا يزال جاريا على خطى إسرائيل - الولايات المتحدة - مصر.

وتقدر مصر أن الاتفاق بشأن الحرب في غزة "بات وشيكاً"، بحسب ما قالته مصادر مصرية لوسائل إعلام عربية، وذكرت المصادر أن تقدما طرأ على المحادثات خلال اليومين الماضيين.