عبّر محمد صبحي، حارس مرمى الفريق الأول بنادي الزمالك، عن حزنه العميق لرحيل زميله السابق في قطاع الناشئين، إبراهيم شيكا، الذي وافته المنية منذ لحظات عن عمر 28 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
و نشر محمد صبحي خبر وفاة إبراهيم شيكا، عبر خاصية الاستوري على حسابه الرسمي بموقع "إنستجرام"، وكتب: "ربنا يرحمك ويغفر لك ويجعل قبره روضه من رياض الجنة يارب
خيّم الحزن صباح اليوم السبت على الأوساط الرياضية المصرية، بعد إعلان وفاة إبراهيم الجمال، المعروف بـ"إبراهيم شيكا"، لاعب الزمالك السابق، عن عمر ناهز 28 عامًا، بعد صراع طويل ومرير مع مرض السرطان، خاضه بشجاعة نادرة وقلب لا يعرف الاستسلام.
قبل يومين فقط من رحيله، كتب شيكا على صفحته الشخصية دعاءً مؤثرًا هزّ مشاعر متابعيه: " يا رب اللهم أنت الشافي المعافي اشفيه يا رب شفاء لا يغادر سقما، اللهم شفاء يتعجب له أهل السموات والأرض ".
كانت كلماته الأخيرة صدى لروحه القوية، وإيمانه العميق، رغم الألم الذي أنهك جسده.
شيكا، ابن نادي الزمالك، بدأ مشواره مع قطاع الناشئين في القلعة البيضاء، حيث سطع اسمه سريعًا بموهبة لفتت الأنظار، وأداء جعل الجماهير ترى فيه ملامح النجم شيكابالا، حتى نال لقبه "شيكا" تشبيهًا بنجمهم المفضل.
لعب في مركز الظهير الأيسر، وتزامل مع نجوم أصبحوا من أعمدة الكرة المصرية اليوم، أمثال مصطفى محمد وأكرم توفيق.
كما ارتدى قميص المنتخب الوطني للشباب مواليد 1997، في بداية كانت توحي بمستقبل واعد، لولا أن المرض باغته وقطع عليه الطريق.
تنقل بين أندية المقاولون العرب وطلائع الجيش، قبل أن ترغمه حالته الصحية على الابتعاد عن الملاعب، لتبدأ رحلة من نوع آخر... رحلة أوجاع جسدية، وتحديات نفسية، لم تُنقص من ابتسامته ولا من عزيمته شيئًا.
برحيل شيكا، تفقد الكرة المصرية أحد أبنائها الذين لم يُمنحوا الفرصة الكاملة لإبراز موهبتهم، وتكسب قصة إنسانية تُخلّد في ذاكرة من أحبوه، لاعبًا وإنسانًا.
رحل شيكا، لكن صموده وقوة روحه سيبقون في قلوب من تابعوه، مثالًا حيًا على أن العطاء لا يُقاس بالسنوات في الملاعب، بل بالأثر في النفوس.
0 تعليق