أبدى حزب الجيل الديمقراطى إعجابه الشديد بالسياسة الخارجية المصرية ووصفها بأنها عاقلة وحكيمة وتستهدف توحيد الصف العربي حول قضايا الأمن القومي العربي والوقوف بقوة ضد المخططات الصهيو أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا البطل والاستيلاء على قطاع غزة ونهب ثرواته، مشيرا إلى ان الحزب، تابع باهتمام بالغ زيارة وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي إلى كل من الجمهورية الجزائرية والجمهورية التونسية الشقيقتين، والتي جرت خلال الأسبوع الثاني من أبريل 2025، معبرا عن دعمه الكامل لهذه التحركات التي تعكس توجهًا مصريًا جادًا لإعادة تفعيل العمل العربي المشترك في وقت بممر فيه الإقليم بتحولات استراتيجية دقيقة.
مصر تعود بقوة إلى عمقها العربي
أضاف الجيل فى بيانه إن اختيار الجزائر وتونس كمحطتين أوليين في جولة الوزير د. بدر عبد العاطي ، يحمل رسائل واضحة تؤكد، أن الجزائر تمثل مركز ثقل في المغرب العربي، وصاحبة موقف قومي داعم لفلسطين وليبيا.
كما ان تونس تمثل رمزًا مهمًا لمسار التحول الديمقراطي في العالم العربي، ودعم استقرارها هو دعم لاستقرار شمال إفريقيا بأكمله.
التوقيت والدلالة
أكد حزب الجيل "فى بيانه" أن زيارة وزير الخارجية المصرى تأتي عقب التصعيد الخطير في قطاع غزة والضفة الغربية، ونقض حكومة الاحتلال الإسرائيلية اتفاق الهدنة وخرق وقف إطلاق النار بدعم ومشاركة كاملة من الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب وذلك عبر محاولات من مستمرة لتصفية القضية الفلسطينية عبر ترتيبات أمنية إقليمية مشبوهة، وهو ما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا تقوده مصر والجزائر وتونس مضيفا أن الزيارة تتزامن أيضا مع تصاعد التهديدات الإرهابية في دول الساحل والصحراء، خاصة بعد الانسحاب الفرنسي وظهور فراغات أمنية تستغلها الميليشيات المسلحة.
أمن مصر يبدأ من عمقها المغاربي
ولفت ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل إلى أن الأمن القومي المصري لا يبدأ فقط من سيناء أو حدود ليبيا الشرقية، بل يبدأ من الجزائر وتونس وليبيا غربًا، ومن الخرطوم وجنوب السودان وأريتريا جنوبًا. مشددا على أن توسيع التنسيق المصري – المغاربى يعزز من قوة الردع العربي وايضا سينتج عنها دعم سياسي صريح لموقف مصر في ملف سد النهضة، وحقها في المياه كمسألة وجودية وكذلك طرح مصري مشترك مع الجزائر في القمة العربية المقبلة لإنشاء “مجلس أمن عربي مصغر” يضم الدول ذات الثقل العسكري والاستراتيجي، لتنسيق المواقف في الملفات الساخنة.
أضاف رئيس حزب الجيل أن الزيارة تؤكد دور مصر القيادي، مشيرا إلى ان الأحداث التى جرت فى الشهور الماضية منذ السابع من أكتوبر 2023 أثبتت أن مصر هى القوة الوحيدة القادرة على تحريك المياه الراكدة في العمل العربي، مؤكدا أن مصر استعادة مكانتها كصمام أمان للمنطقة،
كما دعا ناجى الشهابى وزير الخارجية المصري إلى تكثيف الزيارات الثنائية مع باقي الدول المغاربية (المغرب – موريتانيا) وتفعيل قنوات التعاون الاقتصادي مع هذه الدول بما يخدم العمق الاستراتيجي لمصر في إفريقيا، وكذلك التنسيق الإعلامي والثقافي لكسر محاولات التفريق بين “الشرق العربي” و”المغرب العربي”.
أكد رئيس حزب الجيل أن حزبه يقف بكل قوة خلف الدولة المصرية وقيادتها السياسية في تحركاتها الخارجية، ونعتبر أن ما تقوم به وزارة الخارجية بقيادة الدكتور بدر عبد العاطي هو نموذج دبلوماسي يُحتذى به في المهنية والرؤية وترجمة دقيقة للسياسة الخارجية التى وضع قواعدها واسسها القومية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
أخبار متعلقة :