أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا بعد ظهر اليوم الاثنين جاء فيه أن الإفادة التي قدمها رونين بار، إلى محكمة العدل العليا في إسرائيل هي "إفادة كاذبة"، وقال إنه "سيتم دحضها بالتفصيل في المستقبل القريب". كما امتنع موظفو المكتب عن وصف بار بـ "رئيس الشاباك".
من ناحية أخرى، أثار الإفادة التي نشرها بار ضد إقالته، والتي لم ينشر منها سوى الجزء المرئي، موجة من ردود الفعل من جانب منظمات الاحتجاج المناهضة للحكومة والمعارضة، بعد أن ادعى رئيس الشاباك فيها أن نتنياهو سعى إلى استخدام صلاحيات الجهاز، لإلحاق الضرر بالمظاهرات ونشطاء الاحتجاج ضده، وأعلنت منظمات الاحتجاج أنها ستنظم "تظاهرة طارئة" الليلة في ساحة هابيما في تل أبيب.
وأبلغ بار قضاة المحكمة العليا في إفادة قدمها تحت القسم، قبل دقائق من انتهاء المهلة المحددة له وبينما كان نتنياهو يدلي بشهادته في محاكمته، أنه سيعلن قريبا عن تاريخ إنهاء خدمته، وفي كتاباته، زعم بار أن رئيس الوزراء حاول إجباره على تقديم رأي مفاده أنه لا يستطيع الإدلاء بشهادته في المحاكمة، وطلب منه تفاصيل عن نشطاء الاحتجاج، وطالبه “بأن يطيعه ولا يطيع المحكمة العليا”، وروى بار أيضا حادثة حيث "أخرج نتنياهو السكرتير العسكري والكاتب من الغرفة حتى لا يتم تسجيل المحادثة بينهما".
ردود فعل المعارضة الإسرائيلية
ورد زعيم المعارضة يائير لابيد قائلا إن “إفادة رئيس الشاباك تثبت أن نتنياهو يشكل خطرا على أمن إسرائيل ولا يمكنه الاستمرار في العمل كرئيس للوزراء”، حاول استخدام الشاباك لمراقبة المواطنين الإسرائيليين، وتفكيك الديمقراطية، ودفن تحقيق “فضيحة قطر”، إذا عيّن نتنياهو رئيس الشاباك القادم، فهذا يُشكّل خطرًا حقيقيًا على دولة إسرائيل وجميع مواطنيها.
وأضاف رئيس المعسكر الرسمي، بيني غانتس: "إن إفادة بار الشجاعة، التي توضح أيضًا بصدق مسؤولية الشاباك عن أحداث السابع من أكتوبر، تكشف عن سلوك مناهض للديمقراطية ومظلم، وتؤكد على أهمية الركيزة الأخلاقية لقادة قواتنا الأمنية، واستقلالية حراس الأمن في دولة إسرائيل. وكما قلتُ مرارًا وتكرارًا، للأسف، تغلغلت الاعتبارات الشخصية في قدس أقداس أمن إسرائيل وصنع القرار خلال الحرب".
أخبار متعلقة :