شهدت محافظة سوهاج، تحديدًا في مركز طما، حادثًا مأساويًا، حيث أقدمت ممرضة شابة تبلغ من العمر 18 عامًا على إنهاء حياتها شنقًا داخل غرفة نومها بمنزل أسرتها وتبين من التحقيقات الأولية أن الفتاة قررت الانتحار نتيجة رفض أسرتها زواجها من شاب تقدم لخطبتها، ما أثّر على حالتها النفسية بشكل كبير.
تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من اللواء محمود طه، مدير المباحث الجنائية، يفيد بقيام فتاة بإنهاء حياتها داخل منزلها الكائن بدائرة مركز طما. وعلى الفور، انتقل المقدم محمود زكي، رئيس مباحث مركز شرطة طما، والفريق المعاون له، إلى موقع الحادث.
بتفاصيل الواقعة، تبين وجود جثة "ن.ا.ع" 18 عامًا، ممرضة، مسجاة على ظهرها في غرفة نومها بالطابق الأول بمنزل أسرتها، حيث كانت ترتدي ملابسها كاملة، ويتدلى حبل من مروحة السقف. وبالفحص الأولي للجثة، تبين وجود سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة، فيما لم تظهر أي إصابات أخرى على الجسد.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طما المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
وفي التحقيقات، أفاد والد المتوفاة، البالغ من العمر 55 عامًا وصاحب محل دواجن، ووالدة المتوفاة، البالغة من العمر 49 عامًا ربة منزل، بأن ابنتهما كانت تعاني من حالة نفسية سيئة بعد رفضهما للعرض الزواج الذي تقدم به أحد الأشخاص. وأكد الوالدان أن الفتاة كانت تمر بمرحلة صعبة نفسيًا، وأبديا أسفهما الشديد لما حدث، نافين وجود أي شبهة جنائية وراء الواقعة.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الحادث للوقوف على ملابساته كافة.
ويحذر موقع «مصر تايمز» من مخاطر الانتحار، وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال عدة جهات توفر خطوطًا ساخنة لمساعدة من يواجهون مشاكل نفسية أو أفكارًا انتحارية. من أبرز هذه الجهات، الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة والسكان، التي توفر خدمات الاستشارة والدعم النفسي على مدار الساعة عبر الأرقام: 08008880700 و0220816831. كما تؤكد دار الإفتاء على خطورة وإثم الانتحار، محذرة من عواقبه الدينية والاجتماعية.
أخبار متعلقة :