شهدت مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية جريمة مروعة جديدة أعادت للأذهان مأساة الطفل "ياسين" التي لم تندمل بعد، بعدما تعرضت طفلة تُدعى "مريم" لاعتداء وحشي داخل وحدة صحية على يد غفير مسؤول عن تأمين المكان. الواقعة أثارت موجة غضب عارمة بين الأهالي ورواد مواقع التواصل، وسط مطالبات بمحاسبة الجاني وتشديد الرقابة على العاملين في المؤسسات الخدمية.
وأعلن النائب محمود إسماعيل بدر، عبر منشور رسمي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن تعرض الطفلة "مريم" لاعتداء جسيم داخل الوحدة الصحية التابعة للقرية، حيث استغل الغفير المكلف بحراستها تردّد الطفلة على المكان ليرتكب جريمته.
وبحسب المنشور، قام الجاني بتهديد الطفلة بالقتل طيلة عشرة أيام لمنعها من الإفصاح عمّا تعرضت له، إلى أن تمكنت "مريم" بشجاعة نادرة من كسر حاجز الخوف وكشف ما جرى لها، مما دفع النائب إلى التدخل الفوري.
منشور النائب محمود بدر
تحرك أمني سريع:
النائب محمود بدر أكد في منشوره أنه تواصل على الفور مع الجهات الأمنية، والتي تحركت سريعًا وتمكنت من ضبط المتهم. كما أشار إلى أهمية دعم الطفلة وأسرتها قانونيًا ونفسيًا، مؤكدًا استمراره في متابعة القضية حتى صدور حكم عادل يرد اعتبار الضحية.
تسلّط هذه الواقعة الضوء مجددًا على خطورة غياب الرقابة في المؤسسات الخدمية، وتؤكد الحاجة المُلِحّة لتفعيل أدوات الحماية والمتابعة للأطفال، وتشديد العقوبات على كل من تسوّل له نفسه استغلالهم. شبين القناطر التي لم تنس مأساة "ياسين"، تجد نفسها اليوم أمام مأساة أخرى تستدعي وقفة حازمة لضمان ألا يُعاد هذا المشهد المؤلم مرة أخرى.
أخبار متعلقة :