شهد طريق "أبو غالب" بمحافظة الجيزة، فجر اليوم، مشهدًا مأساويًا لم يخلُ من الصدمة الإنسانية، بعدما توجه أحد رجال الإسعاف إلى موقع حادث تصادم بين سيارتين، ليتفاجأ بأن المصابين الثلاثة هم أشقاؤه، وأن أحدهم لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه.
البداية كانت في الساعات الأولى من الصباح، حين تلقى المسعف عبدالمنعم موسى من وحدة إسعاف الجيزة، بلاغًا بوقوع حادث تصادم عنيف بين سيارة نقل وأخرى ملاكي أمام كارتة أبو غالب. تحرك المسعف برفقة زملائه من نقطة التمركز القريبة، مدفوعًا بواجبه الإنساني في إنقاذ الأرواح، دون أن يعلم أن مهمته ستتحول إلى مأساة شخصية لا تُنسى.
عند الوصول، كانت الصورة قاتمة. السيارة الملاكي تحطمت بالكامل، وأمامها شاحنة النقل. اقترب المسعف من السيارة المنكوبة لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، ليصدم بأن الوجوه التي تنهشها الدماء وتئن من الألم، هي وجوه أشقائه الثلاثة.
في لحظة اختلط فيها الواجب بالألم، انتشل المسعف شقيقه الذي كان في حالة حرجة، محاولًا إنعاشه داخل سيارة الإسعاف، لكن الموت كان أسرع، وسقط الشقيق جثة هامدة بين ذراعيه. أما الشقيقان الآخران، فقد تم نقلهما إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي في حالة إصابة متوسطة.
الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، تلقت إخطارًا من شرطة النجدة، وانتقلت إلى مكان الحادث، حيث تبين من المعاينة الأولية أن الحادث وقع نتيجة اصطدام سيارة نقل بأخرى ملاكي تسير أمامها، مما أسفر عن تهشم السيارة بالكامل ووقوع ضحايا من أسرة واحدة.
وبدأت فرق البحث الجنائي أعمال الفحص والتحري، وتم سماع أقوال الشهود، كما يجري تفريغ كاميرات المراقبة في المنطقة للوقوف على أسباب الحادث وملابساته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
أخبار متعلقة :