عبر أسير إسرائيلي وصف نفسه، بالأسير "رقم 24، عن استنكاره بالاحتفال بما يسمى “عيد الاستقلال” احتلال الأراضي الفلسطينية "، في ظل وجوده مع آخرين في الأسر، مهاجما حكومته برئاسة بنيامين نتنياهو.
وجاء ذلك في فيديو نشرته كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء اليوم السبت، لأسير إسرائيلي "جريح| يتحدث فيه عن نجاته بعد قصف إسرائيلي جوي استهدفه مع أسرى آخرين مرتين داخل قطاع غزة.
وبدأ الأسير الإسرائيلي رسالته المصورة بالقول: "أذكركم أنا الأسير رقم 24"، مبينا أن سلاح الجو الإسرائيلي قصفه وآخرين بعد انتهاء وقف إطلاق النار، مضيفا: "نجونا بأعجوبة".
وسرد الأوضاع الذي يعيشها الأسرى نتيجة عدوان إسرائيل على قطاع غزة، قائلا: "تعرضنا للقصف مرة ثانية، ونحن في باطن الأرض"، مستدركا: "تعرضت للقصف الإسرائيلي مرتين وهذه هي نتائج الضغط العسكري والحرب لإخراج الأسرى التي يتحدث عنها نتنياهو".
انتقاد لاذع لحكومة نتنياهو
وأكد الأسير الإسرائيلي أن وضعه الصحي "صعب جدًا، ولا يوجد أدوية""، مشيرا إلى صعوبة الخروج إلى المستشفى لتلقي العلاج، لافتا النظر إلى أنه لا يعرف شيئًا عن مصير زميله في الأسر الذي كان معه وقت القصف".
ووجها انتقادا إلى الحكومة الإسرائيلية ، قائلا: "لو كان ابن نتنياهو أو ابن أحد زعماء الائتلاف الحكومي معنا بالأسرى لتوقفت الحرب".
وعبر عن غضبه: "أقول للإسرائيليين كيف تحتفلون بعيد الاستقلال بينما يوجد 59 من مواطنيكم في الأسر؟!"، محذرًا: "ربما يكون هذا التسجيل هو الأخير لي".
ودعا الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة في قطاع غزة، الإسرائيليين للخروج إلى الشوارع والضغط على حكومة الاحتلال لوقف الحرب والاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى.
وعلق على وصف نتنياهو فيديوهات "القسام" بـ"الحرب النفسية" : "أنا سأقول ما هي الحرب النفسية الحقيقية؛ الحرب النفسية الحقيقية التي هي بداخلي، وهو الوضع الذي أعيشه أنا شخصيًا".
وأرسل تحذير إلى سلطات الاحتلال، معبرا عن توقعه أن يكون مقطع الفيديو الأخير له، مضيفا:" سيكون هو آخر ما تبقى مني لعائلتي".
وفي نهاية الشهر الماضي، كشفت كتائب القسام ، النقاب عن إنقاذ عددًا من أسرى الاحتلال الإسرائيلي عقب قصف قوات الاحتلال لمكان احتجازهم.
وقالت "كتائب القسام" في بيان عاجل، أرفقته بمقطع فيديو،"، إنها أنقذت أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال قبل عدة أيام في قطاع غزة.
أخبار متعلقة :