شاركت جامعة بني سويف التكنولوجية، برعاية الدكتور جان هنري حنا، رئيس الجامعة في فعاليات "صالون القادة الثقافي - الملتقى الحواري لبناء الوعي"، الذي نظمه قطاع الأنشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة، بمقر معهد إعداد القادة، بحضور الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد، والفنان سامح حسين، ولفيف من طلاب الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية والخاصة والمعاهد العليا.
وأشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الملتقى يمثل منصة فكرية وحوارية تعزز من وعي الشباب وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة لفهم التحديات الوطنية والإقليمية، مؤكدًا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ الأنشطة الطلابية في الجامعات؛ للمساهمة في بناء شخصية الطلاب، وتعزيز قيم التعايش والتسامح والمحبة بينهم، وترسيخ قيم الولاء والانتماء، وبناء وعي طلاب الجامعات والمعاهد المصرية.
من جانبه؛ أكد الدكتور جان هنري، رئيس الجامعة، على أهمية الأنشطة الطلابية في بناء وعي الشباب الجامعي، مشددًا على دورها الحيوي في تنمية المهارات الشخصية وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة. وأوضح أن المشاركة الفاعلة في الأنشطة تسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية والمساهمة الإيجابية في المجتمع، مشيرًا إلى حرص الجامعة على دعم المبادرات الطلابية وتنويع البرامج التي تلبي اهتمامات الطلبة وتواكب تطلعاتهم.
شهد الصالون عرض فيلم قصير بعنوان "أجيال بتسلم أجيال"، تبعه لقاء مفتوح، مع الفنان سامح حسين، الذي قدّم نموذجًا ملهمًا للفنان الواعي صاحب الرسالة، كما شهد الصالون حوارًا أبويًا بين الدكتور أيمن عاشور وعدد من طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، عبّر فيه الطلاب عن وعيهم واهتمامهم الحقيقي بقضايا التعليم وبناء الشخصية الوطنية، كما وجّه الطلاب عددًا من الأسئلة للفنان سامح حسين حول عدد من المحاور الثقافية والفنية المرتبطة ببناء الوعي، والالتزام بالهوية والقيم في الأعمال الفنية.
وتضمن الملتقى كذلك عددًا من ورش العمل التفاعلية التي شارك فيها الطلاب بأنفسهم لتقديم مبادرات واقعية تهدف إلى مواجهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة داخل الحرم الجامعي، وتشجعهم على التفكير النقدي وبناء حلول مجتمعية فعالة، كما شهد اليوم الرابع من الملتقى عقد جلسات حوارية متكاملة مع بيت العائلة المصرية، تضمنت جلسة حوارية بعنوان "الشباب قوة مصر الناعمة.. تعزيز الهوية والانتماء"، وجلسة أخرى بعنوان "التسامح والأخاء.. جسرا للسلام والتعايش"، في إطار تكاملي يعكس دور الطلاب كركيزة أساسية في بناء دولة مدنية قوية.
واكتمل البرنامج بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية التي أتاحت للطلاب التفاعل والتعبير عن مواهبهم في أجواء إيجابية، كما تضمن الملتقى جولات ثقافية حرة إلى عدد من المعالم التراثية المصرية مثل شارع المعز وخان الخليلي ومصر القديمة، بهدف ربط المشاركين بهويتهم الحضارية وتاريخهم العريق، وهو ما اضفى على الملتقى بعدًا وطنيًا وإنسانيًا يعكس روح الانتماء والتعددية الثقافية.
أخبار متعلقة :