اعتقلت شرطة مدينة توريخون دي أردوث الإسبانية 4 موظفات في دار حضانة لرعاية الأطفال بالنهار، على خلفية تورطهن في تعذيب الصغار بقسوة والتعنيف الجسدي واللفظي.
وبدأت القضية حين ذهبت طالبة شابة تُدعى «نيكول» لتلقي فترة تدريب داخل حضانة «كاسكانويثيس»، لكنها اكتشفت الممارسات العنيفة للموظفات ضد الأطفال، لتقرر توثيق بعض الأحداث بهاتفها، واستشارة والدتها عما يجب فعله.
أثنت والدة نيكول على تصرف ابنتها، وطلبت منها تسليم الفيديو للشرطة، التي اعتقلت 4 موظفات من بينهن مديرة الحضانة، بتهمة تعذيب الأطفال، وظهر في المقطع الذي نشرته وسائل إعلام إسبانية موظفة تُدعى راكيل وهي تُمسك بفتاة صغيرة وتُجبرها على تناول الطعام قبل أن تهزها وتصدم رأسها بالحائط، وهي تهددها بالمزيد من الإيذاء إذا بصقت الطعام.
وتحفّظت الشرطة على هوية باقي المتهمات، لكن راكيل خرجت لتدافع عن نفسها وقالت، إنها عذبت الطفلة بعدما عضّت يدها، ما أغضبها، قائلة في مقابلة تليفزيونية:«بعدما عضتني وبصقتْ عليّ، فقدتُ أعصابي وأطعمتها ملعقتين بالقوة».
فيما كانت إحدى الموظفات أكثر جرأة، حيث هاجمت الفتاة التي أبلغت عن الواقعة، مؤكدة أنها أم ولديها أبناء وهي مسؤولة عنهم وأقساط تعمل على سدادها، وما كان يجب أن يتم الإبلاغ عنها.
وأثارت هذه الاعترافات غضب الأهالي، الذين تقدّموا للمطالبة بتحقيق عاجل ومحاسبة كافة المتورطات، كما تظاهروا أمام مقر الحضانة للتعبير عن استيائهم من الواقعة.