القاهرة - أ ف ب
تتجه أنظار عشاق الكرة الإفريقية، الأحد، إلى المواجهة المرتقبة التي تجمع نهضة بركان المغربي وشباب قسنطينة الجزائري، ضمن ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، «الكونفيدرالية» في تكرار لصدامات مغاربية طالما حملت طابعاً تنافسياً ساخناً.

بركان يسعى لحسم الذهاب على أرضه

يُدرك نهضة بركان أهمية تحقيق فوز كبير على ملعبه البلدي، لتأمين أفضلية مريحة قبل خوض الإياب في الجزائر. المواجهة تعيد إلى الأذهان توتر الموسم الماضي عندما اندلعت أزمة سياسية بسبب «قميص خريطة المغرب»، وأدت إلى انسحاب اتحاد العاصمة، قبل أن تبت محكمة التحكيم الرياضية لصالح الطرف الجزائري.
لكن الأجواء هذه المرة بدت إيجابية، إذ استُقبلت بعثة شباب قسنطينة بحرارة في مدينة وجدة، ما انعكس على تصريحات المدرب خير الدين مضوي، الذي أكد: «نحن هنا من أجل تقديم مستوى مشرّف والعودة بنتيجة إيجابية. نعلم أننا نواجه فريقاً قوياً، لكن حظوظنا متساوية».

الغيابات والتشكيلات

سيغيب عن شباب قسنطينة لاعب الوسط طاهر فتح الله بداعي الإصابة، بينما سيعتمد الفريق على نجومه مثل زكريا بن شاعة، ومنذر طمين، وبراهيم ذيب، إلى جانب الحارس زكريا بوحلفاية.
في المقابل، سيخوض نهضة بركان المباراة من دون لاعب الوسط البرازيلي ماتيوس سانتوس. وحرص المدرب معين الشعباني على إراحة أبرز لاعبيه خلال آخر مباراة في الدوري المحلي، استعداداً لهذه القمة. من المتوقع أن يشارك كل من الحارس منير محمدي، المدافع البوركيني ايسوفو دايو، وأوسامة لمليوي، إلى جانب السنغالي بول باسين.

سيمبا يحلم بالنهائي الثاني في تاريخه

على الجانب الآخر من القارة، يواجه سيمبا التنزاني اختبارًا صعبًا أمام ستيلينبوش الجنوب إفريقي في دار السلام. الفريق التنزاني يطمح لتكرار إنجازه التاريخي عام 1993 ببلوغ النهائي، معتمدًا على دعم جماهيره وخبرة مدربه الجنوب إفريقي فادلو ديفدز، الذي أكد: «نعرف خصمنا جيدًا. لا نفكر في الزمالك الذي أُقصي، بل نركز على ستيلينبوش».
ويقود هجوم سيمبا كل من دينيس كيبو والكاميروني ليونيل أتيبا، فيما يحرس عرينه المغربي أيوب لكرد.

ستيلينبوش يبحث عن صناعة التاريخ

رغم حداثة تأسيسه في 2017، أثبت ستيلينبوش أنه رقم صعب، بعدما فجر مفاجأة مدوية بإقصائه الزمالك المصري. ويؤكد مدربه ستيف باركر أن فريقه جاهز: «نمتلك خبرة كبيرة الآن من خلال مشاركاتنا هذا الموسم. نحن نحترم سيمبا، لكننا نثق بأنفسنا وهدفنا بلوغ النهائي».