«بقلوب يعتصرها الألم».. مسيحيو غزة يودعون البابا فرنسيس - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«بقلوب يعتصرها الألم».. مسيحيو غزة يودعون البابا فرنسيس - بلد نيوز, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 07:58 مساءً

القاهرة - رويترز
أعرب أعضاء المجتمع المسيحي الصغير في قطاع غزة عن حزنهم الشديد، اليوم الاثنين، لفقد البابا فرنسيس، وقالوا إن قلوبهم يعتصرها الألم لوفاة البابا الذي كان يدعو إلى السلام في القطاع المدمر، ويتحدث إليهم عبر الهاتف كل مساء طوال الحرب.
وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط، أشاد المسيحيون الفلسطينيون واللبنانيون والسوريون، من الكاثوليك والأرثوذكس، بتواصل بابا الفاتيكان الدائم معهم، باعتباره مصدراً للسلوى في وقت يعاونون فيه بسبب الحروب والكوارث والصعوبات.
وقال جورج أنطون (44 عاماً)، وهو رئيس لجنة الطوارئ في كنيسة العائلة المقدسة في غزة، لرويترز «إحنا فقدنا قديساً كان يعلمنا كيف نكون مثابرين وصبورين وأقوياء، فقدنا رجلاً كان يحارب في كل يوم في كل الأنحاء من أجل أن يحمي هذا القطيع الصغير من أتباع الكنيسة هنا».
وأضاف أنطون أن البابا فرنسيس اتصل بالكنيسة بعد ساعات من بدء الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكانت تلك بداية ما وصفه موقع «أخبار الفاتيكان» بأنه عمل روتيني كل ليلة طوال فترة الحرب.
وتابع أنطون أنه كان يحرص على التحدث ليس فقط مع الكاهن، وإنما مع جميع الحاضرين في المكان.
وقال أنطون في إشارة إلى مسيحيي غزة الذين يقدر عددهم بالمئات «قلبنا مفطور على وفاة البابا فرنسيس، ولكننا نعلم أنه ترك وراءه كنيسة تهتم لأمرنا وتعرف كل واحد منّا باسمه».
وأردف «كان يقول لكل واحد منّا: أنا معكم، لا تخافوا».
وقال الأب جبرائيل رومانيلي كاهن رعية كنيسة العائلة المقدسة بقطاع غزة لخدمة أخبار الفاتيكان إن البابا فرنسيس أجرى معه آخر اتصال هاتفي مساء السبت.
وأضاف: «قال إنه يصلي من أجلنا، وباركنا، وشكرنا على صلواتنا».
وفي اليوم التالي، في آخر تصريح عام له بمناسبة عيد القيامة، وجه البابا فرنسيس نداء من أجل إحلال السلام في غزة، وطلب من الطرفين المتحاربين «الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتقديم المساعدة لشعب جائع يتطلع إلى مستقبل يسوده السلام».

السلام في هذه الأرض


في كنيسة القيامة بالقدس، قال رئيس الطائفة اللاتينية، الأب ستيفان ميلوفيتش، إن البابا فرنسيس كان يدافع عن السلام.
وأضاف أنه يتمنى أن يحل السلام «قريباً في هذه الأرض»، وأن يكون البابا القادم قادراً على المساهمة في إحلال السلام «في القدس وفي العالم أجمع».
وفي لبنان، حيث تسببت الحرب بين إسرائيل وحزب الله في خسائر بشرية ودمار واسع النطاق العام الماضي، ما أدى إلى نزوح الملايين من ديارهم، استحضر أعضاء الطائفة المارونية
الكاثوليكية حديث البابا فرنسيس المتكرر عن معاناتهم.
وأوضح كاهن ببلدة رميش جنوب لبنان، التي تضررت بشدة خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية العام الماضي، إنه يعتبره قديساً لأنه «حمل لبنان والشرق الأوسط في قلبه»، وخاصة في الفترة الأخيرة من الحرب.
وقالت ماري جو ديب التي تعمل في مؤسسة اجتماعية في لبنان، إنهم كانوا يشعرون بأنه دائم الحضور، مضيفة أنه كان يحشد المؤسسات الكاثوليكية والأموال لمساعدة لبنان خلال الأزمات.
ووصفته بأنه كان مناضلاً وتمنت أن يكون البابا القادم مثله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق