غزة - أ ف ب
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 25 شخصاً على الأقل، في غارات جوية استهدفت فجر الثلاثاء أنحاء متفرّقة في غزة، في وقت طالب حزب «الديمقراطيين» الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، حكومة بينامين نتنياهو بالقبول بصفقة لإعادة المخطوفين مقابل وقف الحرب والانسحاب من القطاع.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني بغزة محمد المغير: «الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية عدة فجر اليوم الثلاثاء على مدينة غزة وخان يونس ورفح وجباليا، ما أدى إلى مقتل 25 مدنياً». وأوضح أن «5 قتلى سقطوا إضافة إلى عدد من الإصابات، جرّاء قصف الطائرات منزلاً لعائلة بكر في حيّ الرمال غربي مدينة غزة، بينما سقط قتيلان إثر استهداف من الطيران الحربي لمنزل في منطقة الصبرة غربي غزة».
قصف خيم نازحين
وفي بيان لاحق، قال الدفاع المدني: «سقط 9 آخرون في منطقة مخيم جباليا، 4 منهم في منطقة بئر النعجة غربي المخيم، و5 آخرون بينهم سيدة، ومصابون بقصف طائرات الاحتلال خيمة تأوي نازحين في منطقة أبو قمر بتل الزعتر شمال شرقي المخيم».
وفي جنوب غزة، أضاف الدفاع المدني بسقوط قتيلين وإصابة «في قصف مسيّرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين قرب مفترق صوفا شرقي مدينة رفح».
وفي شارع السكة وسط مدينة خان يونس، تم إحصاء تسعة قتلى، وعدد من الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً وفق الدفاع المدني الذي أكد فقدان ستة أشخاص آخرين.
- نسف منازل فلسطينيين
من جهته، لفت المتحدّث باسم الدفاع المدني، محمود بصل إلى أن الجيش الإسرائيلي «نسف أكثر من عشرة منازل شرقي مدينة غزة وفي رفح»، بينما «أسفرت غارة جوية عن إحراق وتدمير جرافات ومعدات تابعة لبلدية جباليا في شمال القطاع». كما طال قصف مدفعي إسرائيلي أحياء الدرج والتفاح والشجاعية في مدينة غزة، وفق المصدر نفسه.
في 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائيل هجومها على غزة، بعد هدنة استمرت شهرين، بهدف الضغط على «حماس» للإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.
وقُتل ما لا يقلّ عن 1864 شخصاً في غزة منذ استئناف إسرائيل هجومها، ما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ اندلاع الحرب إلى 51,240 قتيلاً على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
- المعارضة الإسرائيلية تطالب بوقف الحرب
من جهته، طالب زعيم حزب «الديمقراطيين» الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، حكومة بنينامين نتنياهو بالقبول بصفقة لإعادة الرهائن مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة.
ونقلت وسائل إعلام عن غولان قوله: «ثمة فرصة لن تتكرر للتوصل إلى إعادة الرهائن، ومن الأفضل لإسرائيل أن توقف حربها على غزة»، مشدداً على أن من يريد إعادة الرهائن عليه أن يقبل بالواقع وهو أن «حماس» لن تباد بشكل كامل.
- انتقادات لنتنياهو
وذكر غولان بأن الحرب المتواصلة من 18 شهراً لن تتسبب في إخضاع «حماس» التي يقاتلها الجيش الإسرائيلي منذ نشأتها في الضفة الغربية في عام 1987.
واعتبر غولان الذي طالما وجه انتقادات لحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب، أن «التمسك باستمرار الحرب يخدم نتنياهو سياسياً، وهو يريد للإسرائيليين أن يعيشوا بحالة خوف وضغط دائمين».