متابعات - «الخليج»

يظن الكثيرون أن النوم هو فترة راحة تامة للجسم والعقل، إلا أن ما يحدث أثناء هذه الساعات قد يحمل مؤشرات خفية على مشكلات صحية خطِرة. لا يتوقف الجسم عن إرسال إشارات عند وجود خلل داخلي، وغالباً ما تظهر أولى تلك التحذيرات ليلاً، أثناء النوم. تغيّر نمط النوم المفاجئ، أو تكرار الكوابيس، أو الشعور الدائم بالإرهاق رغم النوم الكافي، كلها علامات قد تبدو عابرة، لكنها في الواقع قد تنذر بأمراض عصبية أو قلبية أو هرمونية. في هذا التقرير، نرصد 6 علامات تظهر أثناء النوم، ينبغي عدم تجاهلها؛ لأنها قد تكون مفتاح التشخيص المبكر والوقاية من أمراض خطِرة.

تغير نمط النوم بشكل مفاجئ.. متى يكون علامة خطر على صحتك؟

تغير نمط النوم بشكل مفاجئ قد يكون علامة تحذيرية تستدعي الانتباه، خاصة إذا استمر لأكثر من أسبوعين دون سبب واضح.يؤكد الأطباء أن اضطرابات النوم المفاجئة، مثل الأرق الشديد أو النوم المفرط، قد ترتبط بخلل هرموني أو اضطرابات نفسية كالاكتئاب والقلق، وقد تكون مؤشراً على مشاكل صحية مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب.ويؤكد الأطباء أن تلك التغيرات تؤكد ضرورة استشارة طبيب مختص؛ لأن تجاهلها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، مما يؤثر في الذاكرة والتركيز والمناعة.

الكوابيس المتكررة.. مؤشر خفي على أمراض خطِرة في الجسم

يشير الأطباء إلى أن تكرار الكوابيس بشكل مستمر قد يدل على وجود اضطرابات في الجهاز العصبي، مثل داء باركنسون أو بداية الخرف. كما ترتبط الكوابيس باضطرابات القلق، الاكتئاب، وانقطاع النفس أثناء النوم، كما قد تكون إنذاراً مبكراً لمرض عضوي مزمن.ويوصي الأطباء باستشارة مختص، عند تجاوز الكوابيس لحاجز الليلتين أسبوعياً، خاصة إذا رافقها تعرق ليلي، خفقان، أو تغيرات في المزاج.

توقف التنفس أثناء النوم.. تحذير مبكر لأمراض قلبية وجلطات

أظهرت الأبحاث أن انقطاع النفس الليلي، خاصة عند الشخير العالي والتوقف المفاجئ للتنفس، يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ضعف عضلة القلب، والجلطات.
كما أن تكرار توقف النفس خلال النوم يرهق القلب ويؤثر في انتظام ضرباته؛ لأن هذه الحالة تؤدي إلى انخفاض الأكسجين في الدم، ما يرفع احتمالية حدوث ذبحة صدرية أو جلطة دماغية، إذا تُركت دون تشخيص.
ويُنصح بالخضوع لدراسة نوم ومتابعة طبية عاجلة عند ملاحظة الأعراض، خصوصاً التعب النهاري والنعاس المفاجئ.

التعرق الليلي المفرط.. ماذا يكشف عن صحتك الداخلية؟

التعرق الليلي المفرط قد يكشف عن مشكلات صحية داخلية تتجاوز مجرد اضطراب في حرارة الجسم، وفي بعض الحالات، يكون علامة مبكرة على أمراض خطِرة مثل الأورام اللمفاوية أو التهابات مزمنة كالسُّل.كما يرتبط التعرق الليلي المفرط باضطرابات هرمونية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو انخفاض سكر الدم، وإذا تكرر التعرق الليلي من دون سبب واضح، خاصة مع فقدان وزن أو حمى، يجب عدم تجاهله. وقد يكون التعرق عرضاً جانبياً لبعض الأدوية أو مؤشراً على قلق مزمن؛ لذلك يكون التشخيص المبكر ضرورياً لتفادي مضاعفات محتملة؛ لذا يُنصح بإجراء فحوصات شاملة عند استمرار الحالة.

الشعور الدائم بالإرهاق رغم النوم.. ناقوس خطر يجب عدم تجاهله

يرتبط هذا النوع من التعب باضطرابات في الغدة الدرقية، فقر الدم، أو نقص فيتامين «د» والحديد.
كما قد يكون الشعور الدائم بالإرهاق رغم النوم علامة مبكرة على متلازمة التعب المزمن أو اضطرابات في النوم مثل انقطاع النفس الليلي، إذا استمر لأكثر من أسبوعين من دون سبب واضح، فلابد من فحص طبي شامل.
ويُحذر الأطباء من إهمال هذه الأعراض، التي قد تؤدي إلى تدهور في الأداء الذهني والجسدي.

حركات الأطراف اللاإرادية أثناء النوم.. ارتباطها بأمراض عصبية خطِرة

هذه الحركات، المعروفة بـ«اضطراب حركة الأطراف الدورية»، قد ترتبط بخلل في الدوبامين أو بداية أمراض مثل داء باركنسون والتصلب المتعدد.
الحركات المتكررة قد تؤدي لتقطيع النوم وتعب مزمن، كما قد تكون أولى علامات اضطراب عصبي متقدم، وغالباً ما يصاحبها شعور بوخز أو شد في الساقين قبل النوم.
يتطلب التشخيص دراسة نوم دقيقة، وقد يُسهم العلاج المبكر في تحسين جودة الحياة وتقليل مضاعفات محتملة.