متخصصون: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
متخصصون: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال وتثري قصصهم - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 07:03 مساءً

أكد كتّاب وأكاديميون متخصصون في أدب الطفل أن الخيال يشكل قوة سحرية أساسية في عالم الصغار؛ إذ يُسهم في بناء شخصيات قصصية قادرة على التغلب على الصعاب، ويشجعهم على الإيمان بقدراتهم وتقديم التضحيات لتحقيق أحلامهم. وشددوا على أهمية دمج العناصر الواقعية بالخيالية لإثراء القصص وإثارة فضول القراء الصغار.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «أبعد من الخيال»، استضافها ملتقى الثقافة ضمن جلسات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقام في مركز إكسبو الشارقة. وشارك في الجلسة الكاتبة والرسامة والمدرّبة الإماراتية ميثاء الخياط، والكاتبة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل حصة المهيري، ود.فاطمة الزهراء بن عراب، الكاتبة والأكاديمية الجزائرية المهتمة بأدب الطفل، وثروت تشادا، الكاتب الأمريكي من أصل هندي المهتم بالأساطير الهندية وحكايات ألف ليلة وليلة، وأدارت الحوار د.لمياء توفيق.
ميثاء الخياط أكدت أن أفكار قصصها تأتي على شكل عناوين رئيسية متواترة مثل الأخبار، لتبدأ بالنمو، وبعد ذلك توازن الشخصيات ونقاط الضعف والقوة في حضورها. وبينت أهمية القوة السحرية للخيال في عالم الطفل، مقدمة نماذج من قصصها وشخصياتها، مثل «ابنة غواص اللؤلؤ»، وهي شخصية مغامرة. وأضافت: «أحاول دائماً في قصصي خلق شخصيات خيالية تتغلب على الصعاب وتشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم وتقديم تضحيات لتحقيق أحلامهم»، موضحة أنها تدمج بين الرسم والكتابة وتتبع طريقة خاصة في بناء الشخصيات تعتمد على كتابتها على ملصقات حتى لا تنساها، وتتخيل الحوار لشد انتباه القارئ، وتستخدم كل هذه العناصر الخيالية حتى تكون القصة جذابة.

تعدد الأصوات


أوضحت حصة المهيري أن الشخصية لتكون قابلة للتصديق لابأس أن تكون هشة، حتى لا يتصور القارئ أنها خارقة ومطلقة، وأشارت إلى تناظر الشخصيات وتعدّد الأصوات وأهمية ذلك في بنائها لتقديم صور واضحة للخير والشر؛ لأن الخيال منصة للتعبير، ويقدم إمكانات شائقة؛ إذ يتيح دمج العناصر الفلكلورية والأساطير المحلية في قصص تجذب الأطفال. وأشارت إلى أن الكثير من هذه الأفكار أحياناً تستلهمها ككاتبة من النقاشات المسموعة مع الآخرين، وتسجل ملاحظات حولها لتدونها لاحقاً في كتاباتها، كما توظف طبيعة الصراعات لفهم القصة كاملة، منوهة بأهمية تشجيع الخيال الجامح والإبداع وابتكار أفكار جديدة وغير تقليدية من خلال القراءة والكتابة الإبداعية.

الذاكرة الداخلية


أشارت د.فاطمة الزهراء بن عراب إلى أنها تترك الأحداث تسير بانسيابية، والشخصيات تعيش وتكبر داخل القصة لتعبر عن نفسها، ووصفت ذلك بالتطور والتسلسل المنطقي في بناء السرد؛ حيث تنوع الجوانب في الشخصيات كما تعدد الأصوات والصور في الخيال القصصي. وقالت: «علينا ككتاب أن نتأمل الناس من حولنا، ونحاول بناء ذاكرة داخلية لكل تلك الصور وإعادة إنتاجها مجدداً، وهذا يؤكد أهمية الخيال في تعزيز اللغة والتواصل، وكيف يُسهم الانغماس في القصص الخيالية في إثراء لغة القصة والتعبير عن أفكارها وشخصياتها وأحداثها وحركة المشاعر فيها بشكل أكثر دقة وطلاقة، لذلك فإن الإبداع القصصي يرتكز على الخيال وتوظيف اللغة والذاكرة المختزنة للتجارب».

عوالم القصة


ثروت تشادا تحدث عن بداية القصة الذهنية، ورسمه للشخصيات على مخطط، موضحاً أنه وسط كل هذه الفوضى البصرية يحاول لملمة جوهر الموضوع لنسج قصة منطقية، يحاور شخصياتها كثيراً، ويدخلها في صراعات عديدة. كذلك تحدث عن لحظات التركيز العميقة خلال بناء عوالم خيالية آسرة، مشيراً إلى ضرورة دمج العناصر الواقعية مع الخيالية بطريقة تثير دهشة القراء وتحفز فضولهم، عبر عوالم فانتازية غنية بالتفاصيل. وأوضح أن القصة في كل الحضارات خلقت مثل هذه الحوارات والصراعات التي تمثل الخير والشر، مستشهداً بـالأساطير الهندية القديمة وكذلك قصة «دراكولا». وذكر أن الجانب المظلم في الشخصيات عميق مرتبط بالإنسان والنفس البشرية، وتحدث عن دور الخيال في استكشاف الذات والعالم، وأهمية القصص الخيالية في فهم المفاهيم المعقدة من خلال الرمزية والاستعارة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق