خبيران: التعليم المبكر يصنع طفلاً متمكناً ومجتمعاً واعياً - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبيران: التعليم المبكر يصنع طفلاً متمكناً ومجتمعاً واعياً - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 04:47 مساءً

أكد خبيران في التعليم وأدب الطفل أن الاستثمار في التعليم المبكر يشكّل حجر الأساس لبناء مجتمعات متعلمة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مشيرين إلى أن المراحل الأولى من حياة الطفل تلعب دوراً حاسماً في تشكيل وعيه المعرفي والاجتماعي والعاطفي.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «بناء أسس وطيدة»، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل. وشارك في الجلسة محمد الحسن السجاد، المستشار الفني للتعليم ما قبل المدرسي في وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بموريتانيا، والكاتبة الباكستانية المتخصصة في أدب الأطفال مريم شاه، وأدارها الإعلامي عبدالكريم حنيف.
قال محمد الحسن السجاد: التعليم المبكر يشكل نقطة الانطلاق نحو منظومة تعليمية متكاملة، و تطوير المناهج في سن الطفولة ليس شأناً تربوياً فقط، بل هو مدخل أساسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح أن موريتانيا تعمل على بناء مناهج حديثة تستند إلى الإرث الثقافي الموريتاني، وتحديداً إلى نموذج «المحظرة»، الذي صنّفته «اليونيسكو» ضمن قائمة التراث اللامادي العالمي. وأضاف:«نعيد صياغة تجربة التعليم المبكر اعتماداً على قيمنا الأصيلة، مع انفتاح على المقاربات الحديثة، بهدف تمكين الطفل في سن الخامسة من أدوات التعلم، وتعزيز قدراته العقلية والاجتماعية في مرحلة بالغة الحساسية من حياته».
وأشار السجاد إلى أن المناهج الفعّالة هي تلك التي تنمّي حب الاستطلاع والخيال، وتراعي الجوانب العاطفية والإبداعية لدى الطفل، إلى جانب المعرفة التقليدية، داعياً إلى إشراك مؤسسات المجتمع كافة في صياغة هذا التحوّل التعليمي.
محتوى جذّاب
شدّدت مريم شاه على أن مؤلفي كتب الأطفال وخبراء التعليم يقع على عاتقهم دور كبير في صياغة محتوى شيّق ومناسب للمراحل العمرية المبكرة، يجمع بين الفائدة والمتعة ويأخذ بعين الاعتبار سيكولوجية الطفل.
وقالت:«الكتاب والمعلم يجب أن يكونا وسيلتين لتحفيز خيال الطفل وإشراكه، لا مجرد أداتي نقل معلومات. التعليم في السنوات الأولى يحتاج إلى أدوات مرنة تراعي الفروق الفردية، وتُبنى على فهم عميق لاحتياجات الطفل».
ودعت مريم شاه إلى تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية ودور النشر والجهات المعنية بالطفولة لتوفير بيئة غنية ومحفزة للتعلم المبكر، مؤكدة أن التعليم الأساسي ليس إنفاقاً بل استثماراً حقيقياً في مستقبل المجتمعات. وقالت: «التعليم المبكر البوابة إلى التنمية المستدامة، والضمانة الحقيقية لتشكيل أجيال قادرة على بناء مجتمعات مزدهرة ومتكيفة مع المتغيرات».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق