الشارقة: سارة المزروعي

تعتبر فاكهة السالاك، والمعروفة أيضاً باسم «فاكهة الثعبان» بسبب شكل قشرتها الخارجية التي تشبه جلد الثعبان، من الفواكه الاستوائية المميزة التي تنمو بشكل رئيسي في إندونيسيا وماليزيا.
تتميز هذه الفاكهة بطعمها الفريد، الذي يجمع بين الحلو والحامض، وقوامها المقرمش، حيث إن قشرتها الخارجية ذات لون بني محمر وملمس خشن وصلب يشبه جلد الثعبان، وتتكون من ثلاث فصوص داخلية ذات لون أبيض أو أصفر فاتح، وتحتوي على بذرة كبيرة في المنتصف.
تحتوي فاكهة السالاك على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، مثل الألياف الغذائية والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، إلى جانب فيتامينات مثل A وC وبيتا كاروتين، ما يجعلها مفيدة لتعزيز المناعة، وتحسين الرؤية، ودعم صحة البشرة.
والبيتا كاروتين مركب نباتي مضاد للأكسدة وصبغة طبيعية تمنح الفواكه والخضروات لونها البرتقالي أو الأحمر، ويتحول في الجسم إلى فيتامين A الضروري لصحة العيون، وتقوية المناعة، وتحسين صحة الجلد.
كما تحتوي السالاك على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو عنصر أساسي لصحة الجهاز العصبي، حيث يسهم في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، ما يساعد على تعزيز الإدراك والذاكرة، ويقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر. إضافةً إلى ذلك، تلعب مضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين دوراً مهماً في حماية الخلايا العصبية من التلف وتعزيز صحة الدماغ على المدى الطويل.
وتشير الدراسات إلى أن تناول السالاك يساعد على تحفيز عملية التمثيل الغذائي وزيادة الطاقة بفضل محتواها الغني بالكربوهيدرات، كما تسهم الألياف الموجودة فيها في تعزيز الشعور بالشبع وتحسين عملية الهضم، ما يجعلها خياراً صحياً للأشخاص الذين يسعون لإنقاص الوزن.
ويستخدم السالاك في إعداد مجموعة متنوعة من الأطباق والحلويات في الدول الآسيوية مثل بودينغ السالاك، وكعكة السالاك، وسلطة الفواكه الاستوائية كما يُفضل تناوله طازجاً للاستمتاع بطعمه المميز وفوائده الصحية المتعددة.