واشنطن - أ ف ب
رأى قاضٍ فيدرالي في تكساس أن لجوء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقانون استثنائي لطرد مهاجرين «غير مشروع»، ومنع بعد ذلك كل عملية طرد في ولايته القضائية تتم على هذا الأساس.
وسبق لمحاكم عدة ومحاكم استئناف فيدرالية، فضلاً عن المحكمة العليا أن علقت مؤقتاً اللجوء إلى قانون العام 1798 المتعلق بـ«الأعداء الأجانب» الذي كان يستخدم حتى الآن حصراً في زمن الحرب، بحجة أن الأشخاص المطرودين يجب أن يتمكنوا من المطالبة بحقهم.
إلا أن قرار القاضي فرناندو رودريغيس في منطقة جنوب تكساس (جنوب) هو الأول الذي يشمل جوهر القضية أي شرعية اللجوء إلى هذا القانون.
ولجأ دونالد ترامب إلى هذا القانون في إعلان رئاسي نشر في 15 مارس/آذار، ضد العصابة الفنزويلية «ترين دي اراغوا» التي صنفتها واشنطن «إرهابية» في اليوم نفسه الذي طرد إلى السلفادور نحو 250 شخصاً غالبيتهم من الفنزويليين المتهمة بالانتماء إلى هذه العصابة.
وقد طرد أكثر من نصفهم بموجب القانون 1798.
ويمنع تالياً على الحكومة الأمريكية توقيف مواطنين فنزويليين ونقلهم داخل الولايات المتحدة وطردهم على أساس هذا القانون حصراً.
وينطبق القرار في ولايته القضائية أي جنوب تكساس التي تشمل خصوصاً مدينتي هيوستن وبراوزنسفيل عند الحدود مع مكسيكو.
ورحب لي غيليرنت المحامي في منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية (إيه سي ال يو) النافذة التي تدافع عن حقوق المدعين في هذه القضية، في بيان بالقرار معتبراً أنه «قرار بالغ الأهمية».
وأضاف: «الكونغرس لم يشأ يوماً أن يستخدم هذا القانون العائد إلى زمن الحرب في القرن الثامن عشر بهذه الطريقة».