متابعة: ضمياء فالح
وصفت الصحافة العالمية موقعة إنتر ميلان - برشلونة بأنها أكبر مباراة في تاريخ نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما شهدت دقائقها المجنونة تسجيل 7 أهداف آخرها هدف في الدقيقة 99 بقدم بطل الأفاعي من الدكة دافيد فراتيزي صاحب الهدف الـ13 في مجموع الذهاب والإياب، بعدما انتهى لقاء الذهاب 3-3.
وقالت الصحافة عن الهدف القاتل: «فراتيزي كان الأكثر رباطة للجأش في الموقعة، أخذ الإذن من زميله مهدي طارمي وتوقف لحظة وفكر وتوقف الزمن وصمت الملعب ثم سدد كرة بلطف، كأنها همسة، لأسفل زاوية شباك الحارس المخضرم تشيزني. لقاء الذهاب كان أفضل سيناريو لكن الإياب أفضل منه»، ووصفت الصحافة اللقاء بأنه «تحفة فنية بصفارة».
مدافع الإنتر فرانشيسكو اتشيربي، الذي اشركه مدرب إنزاغي وهو في حالة يأس بعد تسجيل رافينيا هدف الفوز لبرشلونة، سجل هدف التعادل قبل أقل من 90 ثانية ليفرض التمديد والجميع كان مستعداً لمشاهدة 30 دقيقة أخرى من العرض الكروي.

خفت نشيد البطولة أمام نشيد 75 ألف مشجع ترحيباً بالأبطال. لم يغير برشلونة تكتيكه بعد تقدم الإنتر عليه بهدفين، وواصل الهجوم وبعد ساعة حقق التعادل الأول عبر تعاون الظهيرين جيرارد مارتن وإيريك غارسيا والثاني من تمريرة مارتن لداني أولمو.
ورصدت الكاميرات قيام إينيغو مارتينيز لاعب برشلونة وهو يبصق على اتشيربي عندما مر الإيطالي بجانبه وهو يطلب من حكم مارشينياك اللجوء لتقنية الفيديو، وعلق واين روني أسطورة مانشستر يونايتد على الحادثة: «أنت قطعاً لا تريد مشاهدة مثل هذا التصرف في مباراة كرة أو أي مكان في العالم، إن ثبت أنه بصق عليه فيجب معاقبته».

هل هي ركلة جزاء ؟
وأكد روني صحة قرار الحكم بمنح الإنتر ركلة جزاء بعد عرقلة كوبارسي للكابتن لاوتارو مارتينيز الذي افتتح التسجيل للأفاعي مبكراً وقال: «إنها ركلة جزاء، 100 بالمئة صحيحة. المدافع رمى بساقيه على ساقي مارتينيز ومارتينيز كان ذكياً عندما أرجع قدمه للخلف».
وبرر دانييل ستاريدج، نجم تشيلسي السابق، تصرف كوبارسي وقال: «إنه مدافع شاب، 18 عاماً فقط ولاوتارو ذكي، أنت كمهاجم ترغب في تدخل عنيف من مدافع الخصم في منطقة الجزاء، هذا ما كان ينتظره».
لكن خبراء التحكيم في إسبانيا قالوا ان الواقعة لا تستحق ركلة جزاء، وشن مدرب ولاعبو برشلونة انتقاداً حاداً للحكم، واعتبروا أن «أمورا خارجية» ساهمت في الخسارة، في إشارة إلى التحكيم.
وقال الحكم الإسباني لاهوز ان لامين يامال كان يستحق ركلة جزاء.
ودعمت الصحافة الكتالونية نجوم برشلونة بعد الهزيمة والخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا وعنونت «ارفعوا رؤوسكم عالياً»، لكنها سلطت الضوء على حكم المباراة البولندي زيمون مارشينياك الذي منح الأفاعي ركلة جزاء وحرم لامين يامال من ركلة.
وأبرزت الصحافة تصريح نجم برشلونة إيريك غارسيا، وقال: «جئت لملعب إنتر ميلان 3 مرات ودائماً تحصل أشياء لا تغيب عن ذاكرتنا، كلنا يعلم ما حصل معنا مع هذا الحكم في آخر مرة كنا فيها هنا، هذا ليس تبريراً لأن شباكنا تلقت 7 أهداف ( ذهاباً وإياباً) لكن....».

غضب من الحكم
تصريحات غارسيا عبرت عن عدم ارتياح اللاعبين الكبير في غرفة الملابس من مارشينياك «المدريدي وفق التقرير» ومساعديه في غرفة الفار الهولندي دينيس هيغلر وفان بويكل، وراجع التقرير ما حصل في 2022 بالمباراة بين الفريقين مع مارشينياك ومساعده هيغلر عندما منع دنزل همفريس نجم الإنتر تسديدة أنسو فاتي بيده ولم يمنح برشلونة ركلة جزاء وتجاهل لمس مدافع الإنتر اتشيربي الكرة بإبطه والتي غيرت مسار تسديدة داني أولمو في موقعة الثلاثاء. ولم يتدخل «الفار» في واقعة عرقلة كوبارسي مدافع برشلونة لكابتن الإنتر لاوتارو مارتينيز التي احتسبها الحكم ركلة جزاء للأفاعي سجل منها كالهان أوغلو هدف الإنتر الثاني كما لم يتدخل في الخطأ الذي ارتكبه دمفريس بحق جيرارد مارتن قبل أن يأتي الهدف الثالث لإنتر.
وعلق الألماني هانزي فليك مدرب البارسا: «كل قرار 50-50 يصب لصالحهم»، وقال بيدري: القرارات التحكيمية كانت باتجاه واحد. هذه ليست المرة الأولى مع هذا الحكم وعلى ويفا النظر في الموضوع، لم يرفع الحكم البطاقة الصفراء بوجه مخيتياريان عندما عرقل لامين لأنها ستكون ثاني بطاقة له. النتيجة قاسية جداً، الفريق قدم روحه واستحق أن يكون في النهائي لكننا شباب وسنتعلم الدرس وسنقاتل الموسم المقبل. هزمنا اليوم لكننا سنركز على مواجهة ريال مدريد.