نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المستشار الألماني ميرتس يزور فرنسا وبولندا في أول جولة خارجية - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 02:43 مساءً
برلين ـ (رويترز)
بدأ المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس الأربعاء أولى رحلاته الخارجية بعد توليه المنصب بزيارة فرنسا وبولندا؛ سعياً لدفع العلاقات مع اثنتين من أكبر حلفاء البلاد والتأكيد على عودة ألمانيا إلى الساحة العالمية رغم البداية المتعثرة لحكومته.
وتأتي الرحلة، المجدولة سلفاً، غداة انتخاب ميرتس مستشاراً في الجولة الثانية من التصويت بالبرلمان. وأبرز إخفاقه غير المسبوق في الجولة الأولى الانقسام في ائتلافه المكون من المحافظين بقيادته والحزب الديمقراطي الاجتماعي.
ورغم ذلك، لا يزال حلفاء ألمانيا يعقدون آمالاً كبيرة على أن يستعيد ميرتس زعامة ألمانيا في أوروبا بعد سنوات من الصراعات داخل الائتلاف الثلاثي الذي قاده المستشار السابق أولاف شولتس وانهياره في نوفمبر تشرين الثاني.
وتولى ميرتس منصبه في وقت تسعى فيه أوروبا جاهدة للاتفاق على ضمانات أمنية لصالح أوكرانيا في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا وللتفاوض على اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة.
وقالت يانا بوليرين رئيسة مكتب المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في برلين: «بعد سنوات من المشاحنات الداخلية والتدقيق السياسي المفرط في ظل الحكومة السابقة، فإن ما نحتاجه الآن هو قيادة ألمانية لا تكتفي بمراقبة السياسة الأوروبية بل تسهم في صياغتها».
وتابعت: «فرص ميرتس في تحقيق ذلك جيدة، إنه يخطط لجعل السياسة الخارجية والأوروبية مركزية في المستشارية مما يجعلها المقر الرئيسي لصنع القرار».
ولأول مرة منذ سنوات، سيدير نفس الحزب مكتب المستشارية ووزارة الخارجية ويرغب ميرتس أيضاً في إنشاء مجلس للأمن القومي في مقر المستشارية لتنسيق جميع السياسات الخارجية والتنموية والدفاعية بطريقة أفضل.
وقال السياسي المحافظ (69 عاماً)، الذي كان نائباً في البرلمان الأوروبي بين عامي 1989 و1994 ثم أخذ استراحة من العمل السياسي من أجل العمل مستشاراً تجارياً: إنه يريد إصلاح العلاقات مع كبار الحلفاء الأوروبيين.
* ميرتس يلتقي ماكرون
ذكر مسؤولون فرنسيون أن باريس أول عاصمة يزورها ميرتس الأربعاء للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تجمعه به علاقة جيدة بالفعل.
وقال مسؤول فرنسي: «لدى ميرتس معرفة قوية بعالم المال والاقتصاد وهذا ما يجعله أقرب إلى ماكرون».
وكتب ماكرون على منصة إكس للتواصل الاجتماعي الثلاثاء أنه يتعين على الزعيمين «التأكد من أن التعاون الفرنسي الألماني وصنع القرار المشترك أقوى من أي وقت مضى».
وسيزور ميرتس بولندا في وقت لاحق الأربعاء مما يعكس تزايد أهميتها في السياسة الأوروبية نظراً لدورها الرئيسي في حشد الدعم لأوكرانيا ضد الغزو الروسي المستمر منذ ثلاث سنوات.
وقال مصدر حكومي بولندي: «آمل في وجود قيادة مشتركة في أوروبا». وأضاف: «غابت ألمانيا عن هذه المناقشات في السابق».
وأوضح المصدر أن التساؤل الرئيسي هو كيف تخطط حكومة ميرتس لزيادة الإنفاق الدفاعي، مشيراً إلى أنه سيكون من المنطقي أن تشتري الدول الأوروبية عتادها معاً.
وقال ميرتس لقناة (زد.دي.إف) الرسمية الثلاثاء: إنه سيتحدث أيضاً مع ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بشأن اعتماد سياسة هجرة أوروبية أكثر صرامة واتفق الائتلاف الحاكم الجديد على رفض طالبي اللجوء على الحدود البرية لألمانيا بالتنسيق مع جيرانها الأوروبيين.
0 تعليق