متابعات – «الخليج»
بات داني كارباخال، أحد أعمدة ريال مدريد، وبالملقب في النادي بالوحش قريباً جداً وبنسبة 90% من العودة إلى الملاعب بعد غياب دام أكثر من ثمانية أشهر بسبب إصابة خطيرة، بحسب صحيفة إس الإسبانية.
ويسابق اللاعب الزمن ليكون جاهزاً للمشاركة في كأس العالم للأندية، فيما يعيش محيط النادي الملكي حالة من الذهول من سرعة تعافيه الملحوظة.

إصابة قاسية أنهت موسمه مبكراً

في 5 أكتوبر الماضي، وبينما كانت مباراة ريال مدريد ضد فياريال تلفظ أنفاسها الأخيرة بنتيجة 2-0، تعرض كارباخال لإصابة مروّعة في الدقيقة 93 إثر احتكاك مع يريمي بينو. أظهرت الفحوصات لاحقاً أن الإصابة لم تكن بسيطة، بل تمزق في الرباط الصليبي للركبة اليمنى، والرباط الجانبي الخارجي، ووتر عضلة البوبليتيوس. ثلاث إصابات في آنٍ واحد جعلت موسمه في حكم المنتهي.

دعْم النادي وتجديد العقد رغم الإصابة

في لفتة إنسانية من إدارة ريال مدريد، قرر النادي تجديد عقد كارباخال حتى عام 2026، بينما كان لا يزال على السرير. العملية الجراحية تأخرت ستة أيام بسبب التضخم الكبير في الركبة، وبعدها بدأ اللاعب رحلته الطويلة في إعادة التأهيل، مستعيناً بعكازات اللاعبة الأولمبية كارولينا مارين.

العودة التدريجية... من الجري إلى الكرة

طوال الأشهر الماضية، خاض كارباخال تدريبات مكثفة داخل الصالة، حتى وصل في إبريل إلى مرحلة الركض على العشب. وبعدها بدأ تدريجياً بلمس الكرة والمشاركة في تمارين خفيفة مع زملائه، بما في ذلك تمارين الانفجار والسرعة. ووفقاً لمصادر داخل النادي، فإن اللاعب يتطور بوتيرة أسرع من المتوقع، وقد يشارك في التدريبات الجماعية بالكامل خلال الأسابيع المقبلة.

فرصة محدودة للظهور في الليغا... والهدف هو كأس العالم

رغم التعافي الملحوظ، يُستبعد أن يشارك كارباخال في أي مباراة بالدوري الإسباني هذا الموسم، إلا في حالة كانت النتيجة محسومة ويراد منحه دقائق رمزية. فالهدف الأهم هو الظهور في كأس العالم للأندية، التي تنطلق في 18 يونيو بمباراة ريال مدريد ضد الهلال السعودي. حينها، سيكون قد مضى 8 أشهر و13 يوماً على إصابته، ما يجعله داخل الإطار الزمني المسموح طبياً.

من سيكون الظهير الأساسي؟

كارباخال لن يكون الظهير الأساسي في البطولة، لكن من المتوقع أن يكون جاهزاً للمشاركة كبديل. ويُطرح اسم لوكاس فاسكيز كخيار أول، إذ مدد له النادي أسبوعين إضافيين ليشارك في البطولة. كما تطرح الإدارة خيار التعاقد مع ترنت ألكسندر-أرنولد، في حال توصّل النادي لاتفاق مبكر مع ليفربول، وهو خيار مغرٍ لكنه لم يُحسم بعد.
وفي حال الضرورة، قد يلجأ المدرب إلى فيديريكو فالفيردي، الذي سبق أن شغل هذا المركز في مباريات حاسمة.

كارباخال يعود... ولاعبو مدريد مذهولون

رغم أن كارباخال لن يكون نجم البطولة، فإن مجرد عودته إلى القائمة بمثابة إنجاز كبير. الصحفيون والمقربون من النادي لا يُخفون إعجابهم بتفانيه، ويصفونه بالوحش... لطالما كان كذلك.
ويعول ريال مدريد على خبرته لدعم الفريق فنياً ونفسياً، حتى وإن لم يشارك أساسياً. حلم «العودة الكبرى» بات وشيكاً، والأنظار تتجه نحو أمريكا، حيث قد يتحقق حلم كارباخال بالمشاركة في مونديال الأندية رغم كل الصعاب.