بينها العقوبات على سوريا.. قمة فرنسا تبحث 6 ملفات ملحّة - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بينها العقوبات على سوريا.. قمة فرنسا تبحث 6 ملفات ملحّة - بلد نيوز, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 07:57 مساءً

متابعات: «الخليج»

كشفت الرئاسة السورية، الجمعة، تفاصيل اللقاء الذي استضافته فرنسا وضمّ زعماء كلٍّ من سوريا ولبنان وقبرص واليونان، حيث شهدت مناقشات حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية التي تمسّ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتناولت العديد من المواضيع الحساسة التي تؤثر في العلاقات بين الدول الخمس.

واستضافت فرنسا قمة عبر الـ«زووم» جمعـت كلّاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والسوري أحمد الشرع، واللبناني جوزيف عون، والقبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.

ـ أمن الحدود والمخاطر المشتركة

وبحسب بيان الرئاسة السورية، فقد بدأت القمة بمناقشات موسعة حول أمن الحدود بين الدول المشاركة مع التركيز على المخاطر المشتركة التي تهدد المنطقة، خاصة من الميليشيات المسلحة والنزاعات الحدودية التي تتأثر بها جميع الأطراف، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الدول المعنية لضمان أمن الحدود المشتركة.

وأكد الشرع أن سوريا تواجه تحديات أمنية كبيرة علــى حدودها الجنوبية، مشيراً إلى أن الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية يمثل تهديداً مستمراً للسلام والأمن الإقليمي.

من جانبه أشار الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى أهمية تكثيف التنسيق الأمني بين سوريا ولبنان لمواجهة المخاطر المشتركة، بينما أكدت اليونان وقبرص ضرورة دعم الجهود السورية في مكافحة الإرهاب على الحدود.

ـ رفع العقوبات الاقتصادية:

كانت قضية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا أحد المواضيع المحورية في القمة، فقد دعا الشرع إلى ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على سوريا، مشيراً إلى الأثر المدمر لهذه العقوبات على الاقتصاد السوري ورفاهية الشعب.

من جانبه شدد ماكرون على أن رفع العقوبات بات حاجة ملحة لتحقيق مزيد من التقدم السياسي داخل سوريا، كما أبدى استعداده لمناقشة بعض الآليات التي يمكن من خلالها تخفيف بعض القيود الاقتصادية في إطار دعم الاستقرار في المنطقة.

وأكد عون أهمية رفع العقوبات عن سوريا من أجل تعزيز الاستقرار في لبنان والمنطقة ككل، وتمكين عودة اللاجئين، في حين قالت قبرص واليونان إن رفع العقوبات هـــو خطوة ضرورية لدعم التعاون الإقليمي الاقتصادي.

المصالح المشتركة

تضمنت المناقشات أيضاً جوانب متعلقة بالمصالح المشتركة بين الدول المشاركة، واتفق الزعماء على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وخصوصاً في مجالات الطاقة والنقل.

وأكد رئيس وزراء اليونان ميتسوتاكيس أهمية تعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط وخاصة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأشار إلى أن اليونان مستعدة للمساهمة في مشروعات الطاقة في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

من جانبها أكدت قبرص ضرورة تفعيل التعاون المشترك في ذات المجال، وتمكين المحاسبة والعدالة الانتقالية وقانون البحار ودعم برنامج طموح لسوريا واحترام سيادتها.

ـ دعم الإدارة السورية

أجمع المشاركون على دعم الإدارة السورية الجادة في الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وأشار الرئيس الشرع إلى أن سوريا قد بدأت خطوات حقيقية نحو الإصلاحات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على بناء دولة مستقرة وقوية رغم التحديات التي تواجهها.

من جانبها، دعمت الدول المشاركة في القمة جهود الحكومة السورية لتنفيذ الإصلاحات، وشددوا على ضرورة أن تكون هناك خطوات عملية في مجال حقوق الإنسان وتحقيق التقدم السياسي.

وأبدى الرئيس اللبناني دعمه الكامل للجهود السورية في إعادة الإعمار والإصلاح السياسي، مشيراً إلى أن لبنان يعاني أيضاً تأثيرات الحرب ويؤمن أن التعاون مع سوريا هو الطريق الوحيد لتجاوز التحديات الإقليمية.

ـ الانتهاكات الإسرائيلية

تمت الإشارة أيضاً إلى الانتهاكات الإسرائيلية في منطقة الجنوب السوري، حيث أكد الزعماء في القمة ضرورة إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية.

وشدد الشرع على أن الموقف السوري ثابت في رفض هــذه الاعتداءات الإسرائيلية، وأكــــد أن سوريا ستواصل الدفاع عن حقوقها الثابتة، وأن الدعم العربي والدولي لم يعد خياراً بل ضرورة.

ـ مكافحة الإرهاب

ووفق بيان الرئاسة السورية، فقد اتفق الزعماء على أن التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب يعد أمراً بالغ الأهمية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق الاستخباراتي بين الدول المشاركة لمكافحة المنظمات الإرهابية.

كما شددوا على أن الدعم العسكري واللوجستي يجب أن يتواصل لمساعدة الدول المتضررة من الإرهاب، مع التأكيد على ضرورة العمل على إعادة تأهيل المناطق المتأثرة وتحقيق الاستقرار في سوريا وعلى حدودها.

وفي ختام القمة، تم التوافق على تأسيس علاقة جدية ومستقرة في سوريا الجديدة، وحشد الدعم الدولي وما نتج عن مؤتمر بروكسل لدعم جهود إعادة الإعمار، وكل ما يمكن أن يسهم في استعادة الاستقرار الإقليمي ودعم الجهود السورية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق