متابعة: ضمياء فالح
أكدت شرطة مانشستر الكبرى التعرف إلى مشجع مانشستر يونايتد الذي أقدم على صفع نجم سيتي الإنجليزي جاك غريليش، بالقرب من مدرج ستريتفورد إيند أثناء توجهه لنفق ملعب أولد ترافورد بعد انتهاء الديربي.
ولم يعلق سيتي ولا اليونايتد على الحادثة، لأن التحقيق فيها ما زال جارياً، لكن اليونايتد أكد تعاونه مع الشرطة في الكشف عن هوية المشجع.
وقال المتحدث باسم شرطة مانشستر الكبرى:«تم توجيه التهمة لألفي هولت ( 20 عاماً) من حي هيفن درايف، درويلسدن، وسيمثل أمام محكمة مانشستر بخصوص حادثة في ملعب أولد ترافورد الأحد».
جاءت الحادثة بعد تعرض نجم سيتي الإنجليزي فيل فودن أثناء المباراة لشتيمة عائلية وصفها مدربه بأنها «قلة احترام».
الشتيمة طالت كلير راولندز (44 عاماً) والدة فودن التي وفق تصريح اللاعب نفسه بذلت كل ما بوسعها، ليكون ابنها واحداً من أفضل مواهب سيتي في البريميرليغ.
ورد النجم على مشجعي اليونايتد في الملعب بالتصفيق لهم ثم رفع إبهامه ورد عليهم لاحقاً بـ3 كلمات على حسابه في إنستغرام وكتب «نحن نواصل السير».
وعانى فودن هذا الموسم،أسوة بزملائه، تكرار ما قدمه في الموسم السابق الذي ختمه بجائزة أفضل لاعب في البريميرليغ، لكنه بقي حريصاً على فصل حياته كلاعب عن حياته العائلية وأهمية تخفيف الضغط النفسي بهوايات مثل صيد السمك مع والده وجمع الملصقات.
وأشارت والدته كلير، التي تحب الحفلات والألعاب النارية على خلاف زوجها وأولادها الأربعة، في مقابلة مع التليغراف البريطانية قبل 4 سنوات وقالت:«أعتقد أن من الرائع للاعب كرة القدم أن يوجد مناخ تحمل للضغوط، أنا عني لا أذهب لصيد السمك لكن فيل ووالده يحبان صيد السمك ويتفقان بسرعة على الرحلة. اتصلنا به عبر مكالمة فيديو أثناء وجوده مع المنتخب الشهر الماضي، وكان جالساً في غرفته يضع الملصقات في ألبومه، لديه 4 ألبومات على حد علمي منها بانيني وماتش أتاكس. لهذه الدرجة مهووس بالكرة وهذا شيء جيد».
فودن الآن أباً لـ3 أطفال، ويتحدث عن شعوره ويقول:«أحب الأبوة، عندما تسوء النتائج ولا تعتقد أنك لعبت بشكل جيد تساعدك فكرة العودة للمنزل لرؤية أطفالك يضحكون ويلعبون، هذا يجعلك تشعر بأن هناك حياة خارج المستطيل الأخضر».
ودافع ديني، نجم واتفورد السابق عن مشجعي اليونايتد واصفاً الحادثة بأنها «جزء من كرة القدم»، وقال:«أنا سمعت شتائم عن أطفالي وزوجتي وهذا هو حال الناس. أتفهم غضب غوارديولا لكنه ديربي والمشاعر متأججة، نحن في الاستوديو لم نسمع شيئاً. للأسف هذا هو الجانب القبيح من اللعبة».
ورغم غضب غوارديولا، أكد الاتحاد الإنجليزي عدم اتخاذ إجراء بحق المشجعين، لكن مصدراً في اليونايتد أكد شجب النادي لأي عبارات وأناشيد مسيئة لجميع اللاعبين.