نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
8 إبريل.. رحيل «المرأة الحديدية» - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 05:23 مساءً
الشارقة: أحمد صالح
ولدت مارجريت هيلدا تاتشر في 13 أكتوبر 1925 بمدينة غرانثام، لنكولنشاير وتوفيت في 8 أبريل 2013 بلندن.. وما بين التاريخين قصة كفاح ونجاح وإخفاقات وتأثيرات سياسية واجتماعية وثقافية وفنية..
لقبت بـ«المرأة الحديدية»، سياسية بريطانية، كانت رئيس وزراء المملكة المتحدة للفترة من 1979 إلى 1990 وزعيمة حزب المحافظين للفترة من 1975 إلى 1990 وهي أول امرأة تولّت رئاسة وزراء المملكة المتحدة وفترة حكمها في بلدها هي الأطول خلال القرن العشرين وقد لازمها لقب «المرأة الحديدية» الذي عرفت به وتعد من أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ المملكة المتحدة ووسمت سياساتها بالتاتشرية.
وبسبب السياسات التي اتبعتها مارجريت تاتشر خلال فترة حكمها كرئيسة للوزراء، ظهرت العديد من الجماعات التي أيدتها وعلى صعيد آخر وقف ضدها العديد من أحزاب المعارضة.
يعود أصلها إلى عائلة من التجار البروستاغلاندين الذين عاشوا في مدينة صغيرة في إنجلترا وقد شاركت في العديد من الأنشطة الطلابية والأحزاب السياسية المختلفة بصفتها طالبة نابغة في شبابها. وأصبحت خلال سن مبكرة عضواً في حزب المحافظين وتبع ذلك انتخاب مارجريت تاتشر عام 1959 في مجلس العموم عن فنشلي، عينها إدوارد هيث وزيرة للتعليم في 1970 وتزوجت برجل أعمال ثري وقد خطت باتجاهاتها إلى اتجاه المحافظين الليبرالي السياسي العام وبحلول عام 1980 أصبحت ذات دور فعال في المملكة المتحدة وذلك بالعمل على الابتعاد عن الاستثمارات الاقتصادية في الدول الغربية وتطبيق قوانين الخصخصة وبتشجيع قيام السوق الاقتصادي الحر والعمل على الحفاظ على حقوق العمال واتباع السياسة الليبرالية الجديدة.
قضت تاتشر طفولتها في غرانثام حيث امتلك والدها متجرين للبقالة.
وصلت مارجريت إلى أكسفورد في عام 1943 وتخرجت في عام 1947 مع مرتبة الشرف من الدرجة الثانية وعلى درجة البكالوريوس في علوم الكيمياء لمدة أربع سنوات، وتخصصت في علم البلورات بالأشعة السينية تحت إشراف الكيميائي دوروثي هودجكين.
كانت أطروحتها عن بنية غراميسيدين المضاد الحيوي لم تكرس تاتشر نفسها تماماً لدراسة الكيمياء حيث كانت تنوي فقط أن تصبح كيميائية لفترة قصيرة من الزمن. كانت تفكر في القانون والسياسة أثناء دراستها للكيمياء وقيل إنها كانت فخورة بأنها كانت أول رئيسة للوزراء حاصلة على درجة علمية من أن تصبح السيدة الأولى.
انتقلت تاتشر بعد التخرج إلى كولشيستر في إسيكس للعمل كباحثة كيميائية في شركة بي إكس بلاستيكس البريطانية قرب مانينج تري. Agar (2011) تقدمت بعدها بطلب للحصول على وظيفة في شركة إمبريال كيميكال إندستري البريطانية ولكنها رُفضت بعد أن قيمتها إدارة شؤون الموظفين بأنها قوية ولكنها عنيدة وذاتية الرأي.
انضمت تاتشر إلى رابطة المحافظين المحلية وحضرت مؤتمر الحزب في لاندودنو في ويلز في عام 1948 كممثلة لجمعية المحافظين الجامعيين، وأصبحت في الوقت نفسه من المنتسبين رفيعي المستوى لنادي فيرمين، وهي مجموعة من المحافظين الشعبيين تشكلت رداً على تعليق مهين من قبل السياسي ووزير الصحة السابق أنورين بيفان.
الوزارة
بعد فوزها في انتخابات حزب المحافظين عام 1970 تم تعيينها وزيرةً للتعليم والعلوم في مجلس الوزراء وفي الأشهر الأولى لتوليها الوزارة اضطرت إلى إجراء تخفيضات في الميزانية العامة وإيقاف توزيع الحليب المجاني على الأطفال من سن سبع إلى عشر سنوات، ولهذا السبب عُرفت تاتشر بأنها سارقة الحليب (تاتشر، خاطفة الحليب) وواجهت العديد من المعارضات والاحتجاجات ووفقاً لتقرير اجتماع مجلس الوزراء المصرح به في 2001 فقد تراجعت تاتشر عن قطع الحليب عن الحضانة خوفاً من رد فعل الشعب واقترحَت وضع حلول ومعايير فيما يخص ارتفاع أسعار الوجبات المدرسية، واقترحَت عدم دفع رسوم للمدارس والمكتبات ووجّهَت أيضاً دعوات لوضع حلول لهذه المشكلات وباستثناء رسوم المكتبات قُبِلت كل الاقتراحات والآراء في اجتماعات مجلس الوزراء وقد قامت تاتشر -التي عُرفت بلقب (يسارية) في فترة اشتغالها بالوزارة- برفع الامتحانات عن المدارس الإعدادية في محاولة للمساواة بين التعليم في كلا المرحلتين وبهدف نشر وتوفير مجالات التعليم المفتوح في المملكة المتحدة فقد تم إنقاذ الجامعات المفتوحة المقامة في الدولة من الإغلاق وتاتشر -التي قد ضيّعَت من بين يديها فرصة التعليم الجامعي في سن مبكر- فقد سمحت بتوافر الإمكانات البسيطة والرخيصة التي تسمح للشباب بالابتكار في هذا السن المبكر وقد عينت مرة أخرى في حكومة الظل وذلك عقب هزيمتها في انتخابات حزب المحافظين 1974 وفي هذه المرة تولت وزارة البيئة والإسكان. وبتوليها هذه الوزارة عملت على توفير العائدات للحكومات المحلية للانتقال إلى النظام الضريبي النسبي، وبدأت في تكوين سياسات الدفاع عن الضرائب النسبية المؤقتة وقد جمعت هذه السياسة بين كبار أنصار حزب المحافظين
حياتها بعد السياسة
شغلت مارجريت تاتشر منصب رئيسة وزراء المملكة المتحدة من عام 1979 إلى عام 1990 وزعيمة حزب المحافظين من عام 1975 إلى عام 1990.
ولقبت بلقب (البارون) في عام 1992.
وكانت مارجريت تاتشر أول رئيسة للوزراء في المملكة المتحدة ينصب لها تمثال في المجلس العمومي في فبراير 2007 وقد صمم هذا التمثال من البرونز ويقف أمام الهيكل وينستون تشرشل وقام إنتوني دوفورت بنحت هذا التمثال وقام فيه برفع يدها اليمنى في العروض الجوية كما تفعل تاتشر وهي تتحدث في البرلمان وكانت مارجريت تاتشر محور العديد من المسرحيات والبرامج التلفزيونوية والأفلام الوثائقية والتلفزيونية والأفلام الروائية. وأن فيلم جزر فوكلاند الذي قام ببطولته مايكل صامويل تألقت فيه باترشيا هودج بدور تاشتر.
3 أفلام
أُنتجت 3 أفلام عن مارجريت تاتشر..
فيلم «المرأة الحديدية» (2011)، من بطولة ميريل ستريب، التي أبدعت في دور رئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة في أوج قوتها، ثم كامرأة مُسنة.
ويُكثر الفيلم من استخدام مشاهد الماضي ونرى هذه المرأة الجبارة تُصبح ضعيفة مع التقدم في السن.
على الرغم من أداء ستريب المُتميز، إلا أن الفيلم لم يُحقق النجاح المُتوقع.
الفيلمان الآخران وثائقيان: «مارجريت تاتشر: المرأة الحديدية» (2012) و«السيدة لا تصلح للتحول: قصة غير مصرح بها عن مارجريت تاتشر» (2011).
تتناول الأفلام الثلاثة أبرز محطات مسيرة مارجريت تاتشر المهنية: توليها منصب أول رئيسة وزراء في المملكة المتحدة وسياساتها المتعلقة بالنقابات العمالية (وخاصة عمال مناجم الفحم) وحرب فوكلاند (لاس مالفيناس) ومحاولة اغتيالها في فندق في برايتون على يد الجيش الجمهوري الأيرلندي.
كما تُبرز هذه الأفلام بدايات مارجريت تاتشر وكيف نشأت ابنةً لبقال، هذا الرجل الذي أعجبت به لقناعاته. درست الكيمياء في أكسفورد، لكنها سرعان ما وجدت حبها الحقيقي في السياسة.
وتركز الأفلام الثلاثة في أنها لا تتعمق في القضايا الخلافية، بل تكتفي بذكرها.
الألقاب والجوائز والأوسمة
أصبحت تاتشر مستشارة خاصة بعد أن أصبحت وزيرة الدولة للتعليم والعلوم في عام 1970 كانت أول امرأة تحصل على حقوق العضوية الكاملة كعضو فخري في نادي كارلتون عندما أصبحت زعيمة حزب المحافظين في عام 1975.
كُرّمت بصفتها رئيسة للوزراء بوسامين وطنيين. حصلت على الأول في 24 أكتوبر عام 1979 وهو زمالة فخرية (مع مرتبة الشرف) من المعهد الملكي للكيمياء وحصلت على الثاني في 1 يوليو 1983، وهو زمالة الجمعية الملكية.
عُينت بعد أسبوعين من استقالتها عضواً في مؤسسة منظومة الاستحقاق من قبل الملكة. كان يحق لتاتشر استخدام لقب الشرف «السيدة» وهو اللقب الذي مُنح لها تلقائياً والتي رفضت استخدامه.
0 تعليق