نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماكرون: مليونا شخص تحت الحصار.. وغزة ليست مشروعاً عقارياً - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 12:01 صباحاً
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، أن قطاع غزة يعيش فيه مليونا شخص «محاصر» ولا يمكن الحديث عنها ك «مشروع عقاري»، ودعا ماكرون إلى فتح المعابر واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، كما دان بشدة استهداف الطواقم الإنسانية والإغاثية في غزة، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إسرائيل حولت غزة إلى ساحة قتل، مؤكداً رفضه لخطة إسرائيلية جديدة تستهدف التحكم في مساعدات غزة، ودعا إلى تحقيق مستقل في مقتل عمال إغاثة وموظفون أمميون، في وقت شددت الخارجية الأمريكية على أنه لا يمكن استمرار وجود حماس بغزة، في حين استدعى وزير الخارجية الهولندي السفير الإسرائيلي على خلفية الوضع في غزة.
هولندا تستدعي السفير الإسرائيلي على خلفية الوضع في غزة
قال ماكرون، أثناء زيارة لمصر أعلن فيها دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار غزة مقابل مقترح الرئيس دونالد ترامب القيام باستثمارات أمريكية في القطاع: «حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر.. بعد أشهر من القصف والحرب». وأضاف: «لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعاً عقارياً أو استحواذاً على أراضٍ.. لما كانت الحرب اندلعت من الأساس». واعتبر ماكرون أن استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر هو «أولوية الأولويات». وقال ماكرون في تصريحات من مدينة العريش المصرية القريبة من قطاع غزة إن الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه «وهو لم يكن أبداً بهذا السوء». وأضاف: «نطالب أولاً باستئناف دخول المساعدات في أسرع وقت ممكن».
من جهته، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مصر تبذل جهوداً حثيثة ومساعي دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن السيسي وماكرون زارا مدينة العريش، التي تبعد 50 كيلومتراً عن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وأكد الرئيسان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع في نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة.
وكان السيسي، قد استقبل ماكرون في مدينة العريش المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء، القريبة من معبر رفح للدعوة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل. وشملت جولة ماكرون في المدينة زيارة مستشفى العريش العام الذي يستقبل المصابين والمرضى القادمين من غزة وكذلك المركز اللوجيستي للمساعدات الإنسانية في العريش، إضافة إلى لقاء فرق إغاثة تابعة لمنظمات غير حكومية فرنسية ودولية.
من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن قطاع غزة أصبح «ساحة قتل»، منتقداً إسرائيل بسبب منعها دخول المساعدات بدلاً من احترام «التزاماتها الصريحة» بتلبية احتياجات السكان. وقال للصحفيين: «مرّ أكثر من شهر كامل من دون وصول ذرة مساعدات إلى غزة. لا طعام، لا وقود، لا أدوية، ولا سلع تجارية. ومع نضوب المساعدات، فتحت مجدداً أبواب الرعب». ورفض غوتيريش مقترحاً إسرائيلياً جديداً للتحكم في إيصال المساعدات إلى غزة، قائلاً إنه ينذر «بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بشدة حتى آخر سعر حراري وحبة دقيق». وأضاف لصحفيين: «لأكون واضحاً.. لن نشارك في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية احتراماً كاملاً.. الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد».
في غضون ذلك، قالت الخارجية الأمريكية إنه يجب إطلاق سراح الرهائن ولا يمكن لحماس الاستمرار في تأدية أي دور أو الوجود في غزة. واعتبرت أن إسرائيل تدافع عن نفسها ونواصل الضغط والمطالبة بإطلاق سراح الرهائن. وأكدت أنه لا يمكن تحقيق أي شيء في غزة حتى يتوقف القتال والمذبحة ويطلق سراح الرهائن.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إن هناك «محادثات إيجابية مع دول أخرى ترغب في استقبال سكان قطاع غزة»، إلا أنه رفض الكشف عن هذه الدول. وعقب الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، أشاد نتنياهو مجدداً بخطة ترامب لإجلاء سكان قطاع غزة أثناء إعادة إعمار القطاع. وقال: «سكان غزة محتجزون في القطاع ولا يتم السماح لهم بالمغادرة، في حين أنها منطقة نزاع. ولسنا نحن من يحتجزهم»، وقارن الوضع بصراعات أخرى مثل أوكرانيا وسوريا، حيث تم السماح للناس بالفرار من القتال، وفق تعبيره. وكان ترامب قال: «السيطرة على قطاع غزة وامتلاكه من قبل الولايات المتحدة سيكون أمراً جيداً». وأعرب ترامب عن استغرابه من «سبب تنازل إسرائيل عن غزة أصلاً»، واصفاً إياها بأنها «موقع استراتيجي رائع، لكنه غير صالح للسكن».
إلى ذلك، ذكرت وكالة «رويترز»، أن «وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب استدعى السفير الإسرائيلي على خلفية الوضع في غزة». وكانت الحكومة الهولندية، قد أعلنت تشديد القيود على تصدير جميع المنتجات العسكرية والسلع ذات الاستخدام المزدوج المتجهة إلى إسرائيل.
(وكالات)
0 تعليق