استعدادات أمريكية إيرانية حذرة لمفاوضات نووية في عُمان - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استعدادات أمريكية إيرانية حذرة لمفاوضات نووية في عُمان - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 12:26 صباحاً

قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، أمس الثلاثاء: إن المحادثات الأمريكية الإيرانية التي ستستضيفها سلطنة عُمان السبت المقبل ستكون مباشرة، معربة عن تفاؤلها بهذه الجولة، وأكدت أن طهران تتجه نحو إبرام اتفاق، فيما قال مسؤولون إيرانيون: إن طهران تتوخى الحذر إزاء المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، في ظل غياب الثقة في تحقيق تقدم، وشكوك عميقة في نوايا واشنطن، في وقت صادق فيه مجلس الدوما الروسي على معاهدة شراكة استراتيجية شاملة مع إيران، مرحباً بالمحادثات المرتقبة بين طهران وواشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، الاثنين، أن المحادثات ستُعقد يوم السبت المقبل في سلطنة عُمان، مشيراً إلى أنها ستكون مباشرة، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد على ضرورة أن تكون غير مباشرة، معتبراً أنها تضمن «حواراً حقيقياً وفعّالاً».
وأوضح عراقجي أن المحادثات ستُدار من قبله، ومن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بوساطة من وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، مضيفاً أن المفاوضات ستتناول جميع الجوانب المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وأن التفاصيل لا تزال قيد التشكيل.
وأكدت مصادر إيرانية وإقليمية أن طهران تطالب بمبادرات أمريكية ملموسة، مثل رفع بعض العقوبات أو إلغاء تجميد الأموال الإيرانية، قبل الدخول في أي حوار مباشر. وقال دبلوماسي إقليمي: إن الإيرانيين أبلغوا الوسطاء بأن أي تقارب يجب أن يبدأ بخطوات حسن نية من واشنطن.
ويتصاعد التوتر في المنطقة على وقع تحذيرات متكررة من ترامب باللجوء إلى العمل العسكري ضد إيران في حال رفضها التوصل إلى اتفاق جديد، يشمل البرنامج النووي، والنفوذ الإيراني في المنطقة، وبرنامج الصواريخ الباليستية، وهي ملفات ترفض طهران المساس بها، معتبرة أن دفاعها الوطني «غير قابل للتفاوض». وقال مسؤول إيراني: إن بلاده لا يمكنها تفكيك برنامجها النووي في ظل ما وصفه بـ«التهديد الإسرائيلي»، مشدداً على أن امتلاك إسرائيل لرؤوس نووية يعرّض الأمن الإقليمي للخطر. 
من جانبه، قال مسؤول آخر: «من غير المنطقي أن نُجبر على نزع أسلحتنا بينما لا توجد ضمانات لحمايتنا».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ظهر إلى جانب ترامب أثناء إعلانه موعد المحادثات، مشيراً إلى أن الحل الدبلوماسي «جيد فقط إذا كان شاملاً»، مستشهداً بتجربة ليبيا في تفكيك برنامجها النووي. ودعا نتنياهو إلى إبقاء الخيار العسكري مطروحاً «في حال طال أمد المفاوضات».
في غضون ذلك، صادق مجلس الدوما الروسي على معاهدة شراكة استراتيجية مدتها 20 عاماً مع إيران، تُعزز التعاون في مواجهة «التهديدات الأمنية» المشتركة، دون أن ترقى إلى مستوى التحالف الدفاعي. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أندري رودينكو أن المعاهدة لا تنص على التزامات عسكرية متبادلة، مشدداً على أنها تهدف إلى التعاون الأمني والدبلوماسي.
وأعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن دعم موسكو لأي حوار بين واشنطن وطهران، معتبراً أن المحادثات المرتقبة في سلطنة عُمان تسهم في خفض التوتر، وسط استمرار الجهود الروسية لتعزيز نفوذها بالشرق الأوسط. 
(وكالات)
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق