نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جيش الاحتلال ينشر نتائج التحقيق بأحداث 7 أكتوبر في سديروت - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 04:37 مساءً
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، نتائج تحقيقاته في هجوم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدة سديروت ضمن هجومها الواسع وغير المسبوق على بلدات ومستوطنات غلاف غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وحمّل تحقيق الجيش، المسؤولية الأساسية عن الإخفاق خلال هجوم القسام على بلدة سديروت، على اللواء الشمالي في فرقة غزة العسكرية، المسؤول عن أمن سكان البلدة القريبة من قطاع غزة.
وأشار الجيش إلى أن اللواء لم يستعد للدفاع عن البلدة، وتجاهل أن الجيش أخذ البنادق من أفراد فرقة الاستنفار المدنية في البلدة، في آب/أغسطس 2022، ولم يعدها، ولم يُجر اللواء تدريبات لأفراد فرقة التأهب طوال سنتين، وأن اللواء ركز اهتمامه على الأحداث عند السياج الحدودي ولم يستعد لتوغل قوات (حماس).
وخلص التحقيق إلى أن "الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن فشلوا في مهمتها للدفاع عن سكان غلاف غزة".
وأضاف التحقيق أنه لم يكن هناك جهاز يربط بين الجيش الإسرائيلي وبين الشرطة وباقي أجهزة الأمن التي شاركت في المعارك في سديروت، ولم يتم تشكيل غرفة قيادة مشتركة لقوات الأمن، وأن القوات التي وصلت إلى البلدة عملت بشكل مستقل وتبادلت إطلاق النار بينها.
وجاء في التحقيق أنه طوال ساعات القتال لم يتمكن اللواء الشمال وفرقة غزة كلها توفير صورة وضع موثوقة للقوات في البلدة، التي لم تدرك خطورة الوضع إلى حين اطلعت على مقاطع فيديو وصور نُشرت في الشبكات الاجتماعية حول الأحداث.
ووجه التحقيق انتقادات إلى جهاز القيادة والإشراف الذي لم ينجح بتزويد معلومات موثوقة حول ما يجري في البلدة، وإلى قيادة الجبهة الداخلية التي لم تقم بالتمييز بين إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة وبين التحذير من توغل مقاتلين فلسطينيين إلى البلدة.
وبسبب الشبه بين التحذير من كلا الحدثين، فإن الكثيرين من سكان البلدة غادروا الأماكن الآمنة بعد إطلاق القذائف الصاروخية الأولى وأصبحوا مكشوفين لعناصر (حماس).
ولم يتطرق التحقيق إلى أداء الشرطة وشاباك وبلدية سديروت، كي لا يتم عرقلة عمل لجنة تحقيق رسمية في حال تشكيلها.
وأشار التحقيق إلى أن كتيبة المدرعات 77 أيضا، المسؤولة عن منطقة سديروت، لم تكن مستعدة للدفاع عن البلدة، وأن عناصرها ركزوا اهتمامهم في بداية الهجوم على صد مقاتلي القسام وعلى معارك في طرق وبلدات محاذية للسياج الحدودي مع القطاع.
وحسب التحقيق، فإن 26 مقاتلا فلسطينيا توغلوا في سديروت عند الساعة 06:58 من صباح السابع من أكتوبر، وتواجد في البلدة 23 عنصر أمن إسرائيلي غالبيتهم من الشرطة.
وسيطر عناصر القسام على مركز الشرطة في سديروت وصعدوا إلى سطحه عند الساعة 07:10، وكان يتواجد أفراد شرطة بداخله. ووصلت قوة من وحدة (يوآف) إلى المكان عند الساعة 08:37 وحوصرت داخل مركز الشرطة وعلى سطحه بعد اشتباك مسلح، حتى الساعة 09:20، عندما تمكنت قوة من وحدة الشرطة المركزية من إخراج المحتجزين داخل مركز الشرطة، وعند الساعة 13:30 تمكنت من إخراج المحتجزين على سطح مركز الشرطة.
وعند الساعة 16:00 تبين أنه يتواجد عناصر القسام فقط داخل مركز الشرطة، بدأت قوة الوحدة المركزية للشرطة وسلاح الجو باستهداف العناصر، وبعد ذلك وصلت قوات إسرائيلية كبيرة إلى المكان فيما كانت المعارك مستمرة في بلدات أخرى، "وتم التخلي عن عدد كبير من السكان".
واستمرت المعارك داخل مركز الشرطة في سديروت 26 ساعة، وقتل خلالها 10 أفراد شرطة و6 مواطنين. وبلغ إجمالي القتلى الإسرائيليين في الهجوم على سديروت 53 بين مواطنين وأفراد قوات الأمن، واستشهد 39 مقاتلا فلسطينيا، وفق التحقيق.
0 تعليق