وأفادت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم في تل أبيب خلال الأيام الماضية بأن ترامب بدأ يفقد صبره، وأتاح لنتنياهو مزيداً من الوقت لمواصلة العمليات العسكرية، لكن لفترة محدودة لا تتجاوز أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، مشيرين إلى رغبة الإدارة الأميركية في إنهاء الحرب في أقرب وقت.

وبحسب الصحيفة، فإن عائلات الأسرى الإسرائيليين أُبلغت بأن إدارة ترامب تتحرك خلف الكواليس لصياغة صفقة تبادل جديدة تشمل إطلاق سراح الأسرى وإنهاء العدوان على غزة، كجزء من خطة أميركية أوسع للشرق الأوسط تهدف في نهايتها إلى تحقيق اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وأكد جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، لوفد من عائلات الأسرى، التزام الإدارة الأميركية بتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

من جانبه، صرح غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، لصحيفة يسرائيل هيوم أن مفاوضات التبادل تجري وسط تعتيم شديد، مشيراً إلى وجود تواصل دائم مع واشنطن والدول الوسيطة. وقال: "رغم ما يبدو من جمود في جهود إعادة الأسرى، فإن العمل مع الوسطاء متواصل وحثيث، وهناك تطورات تجري خلف الكواليس".

وادّعى هيرش أن الضغط العسكري والسياسي واللوجستي الإسرائيلي يُحدث تأثيراً على حركة (حماس).

ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس/آذار الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة أسفرت عن استشهاد 1449 فلسطينياً وإصابة 3647 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود، وفق إحصاءات رسمية فلسطينية.